مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
10

مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٧هـ

تصانيف

فصل١ قد تخرج الهمزة عن الاستفهام إلى معان ثمانية تفهم من السياق: الأول: التسوية، وهي الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها، مثل: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ﴾ ٢، ما أبالي أقمت أم قعدت. الثاني: الإنكار الإبطالي، وهي التي تقتضي أن ما بعدها غير واقع، كقوله تعالى: ﴿أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ﴾ ٣، ولذلك إذا دخلت هذه الهمزة على منفي لزم ثبوته، لأن إبطال النفي إثبات، كقوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ ٤. الثالث: الإنكار التوبيخي، وهي التي تقتضي أن ما بعدها واقع وفاعله ملوم، مثل: ﴿أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا﴾ ٥. الرابع: التقرير، ومعناه حمل المخاطب على

١ انظر: المغني ص٢٤. ٢ سورة البقرة، الآية: ٦. ٣ سورة الزخرف. الآية: ١٩. ٤ سورة الشرح، الآية: ١. ٥ سورة الأنعام، الآية: ١٦٤.

1 / 8