[حقوق الزوج على الزوجة]
وأما الزوجة فحق الزوج عليها أكثر من أن يشرح، فينبغي للزوجة أن تطيع زوجها في كل ما طلب منها في نفسها مما لا معصية فيه، وعليها القعود في بيتها لازمة لمغزلها، ولا تكثر صعودها واطلاعها، قليلة الكلام لجيرانها، ولا تتفاخر على زوجها بجمالها ومالها، ولا تعيب زوجها لقبحه أو فقره، وعليها ملازمة الصلاح في الغيبة لزوجها، ولا ينبغي أن تؤذي زوجها بحال.
[وحقوق الزوجة على زوجها]
ما أجاب به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن سأله سائل عن ذلك فقال: ((تطعمها إذا أطعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب وجهها، ولا تقبح أمرها، ولا تهجرها))، ثم قال: ((اتقوا الله في النساء، فإنهن عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإنما اتخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)).
فإذا عرفت جميع ما تقدم فالترفع عن ما يستحقه هؤلاء من الكبر، ومنه أيضا الترفع عن طلب العلم من الأصغر سنا والأقل جاها، وعن الإجابة ب(لا أدري) في موضع عدم العلم.
ومنه الزهو والتبختر في المشي ونحوه، وجر الذيل بطرا.
ومنه تكلف التصدر في المجالس واختيارها ترفعا وطلبا لمرتبة في التعظيم لا يستحقها، ومنه طلبه القرب من مجالس السلطان ليشرف به، والترفع عن مجالسة المساكين من الأتقياء، لا عن مجالسة الأرذال والسقط المتضمخين بالقبائح فحسن ، ولا عن الدخول في مهنة يسترذل صاحبها في تلك الجهة، كالحياكة في بعض النواحي.
صفحة ٦٥