مختصر معارج القبول
الناشر
مكتبة الكوثر
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤١٨ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فوقهم﴾ (١)، وكما في صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ ﵂ تَفْتَخِرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ وَتَقُولُ: "زوَّجكن أَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سبع سموات" (٢) .
٤-التصريح بأنه تعالى في السماء: قال تَعَالَى: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ ربكم الأرض فإذا هي تمور﴾ (٣)، وقوله تعالى: ﴿من في السماء﴾ أي: عليها أو فوقها، كما قال تعالى: ﴿فسيحوا في الأرض﴾ (٤) أي: عليها. وكما في قوله تعالى حكاية عن فرعون: ﴿ولأصلبنكم في جذوع النخل﴾ (٥) أي: عليها.
ومن ذلك حديث رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ سأل الجارية: (أَيْنَ اللَّهُ)؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ. قَالَ: (مَنْ أَنَا)؟ قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ - اللَّهِ ﷺ فقال لسيدها معاوية بن الحكم: (أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ والنسائي وغير واحد من الأئمة.
٥-التصريح باختصاص بعض الأشياء بأنها عنده كقوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عن عبادته﴾ (٦)، وَقَوْلِهِ ﷺ: (إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إن رحمتي سبقت غضبي) رواه البخاري ومسلم.
_________
(١) النحل: ٥٠.
(٢) وقد ذكر المصنف ﵀ قوله ﷺ لسعد (لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ مِنْ فَوْقِ سبعة أرقعة) - أي سماوات - وقال: وأصله في الصحيحين ولكن أخرجاه عن أبي سعيد الخدري دون قوله: (من فوق سبعة أرقعة) فهذا ضعيف ... انظر تعليق الشيخ الألباني على فقه السيرة ص٣٣٦.
(٣) الملك: ١٦.
(٤) التوبة: ٢.
(٥) طه: ٧١.
(٦) الأعراف: ٢٠٦.
1 / 38