مختصر معارج القبول

هشام آل عقدة ت. غير معلوم
101

مختصر معارج القبول

الناشر

مكتبة الكوثر

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤١٨ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

٣-التوكل: وهو اعتماد القلب على الله تعالى وثقته به وأنه كافية. قال تعالى: ﴿وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين﴾ (١) فجعله الله تَعَالَى شَرْطًا فِي الْإِيمَانِ، كَمَا وَصَفَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُمْ أَهْلُهُ إِذْ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فليتوكل المؤمنون﴾ (٢)، وقال موسى ﵇ لِقَوْمِهِ: ﴿إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إن كنتم مسلمين﴾ (٣) وَقَالَ تَعَالَى عَنْ رُسُلِهِ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ. ﴿وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ *وَمَا لنا أن لا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ (٤)، وَقَالَ تَعَالَى عَنْ نَبِيِّهِ هُودٍ ﵇: ﴿إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا من دابة إلا هو آخذ بناصيتها..﴾ (٥) وقال تعالى عن نبيه نوح ﵇: ﴿يا قوم إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثم لا يكن أمركم عليكم غمة..﴾ (٦) وقال تعالى عن نبيه شعيب ﵇: ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أنيب﴾ (٧) وَقَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ ﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ المبين﴾ (٨) وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون﴾ (٩)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إله إلاّ هو

(١) المائدة: ٢٣. (٢) المائدة: ١١، إبراهيم ١١. (٣) يونس: ٨٤. (٤) إبراهيم: ١١، ١٢. (٥) هود: ٥٦. (٦) يونس: ٧١. (٧) هود ٨٨. (٨) النمل: ٧٩. (٩) هود: ١٢٣.

1 / 114