والظاهر في صيغتي التمريض والبلاغ ونحوهما الإرسال(1)، وهي صيغة مالم يسم فاعله، كيروي ويذكر وروي.
ويتفاوت الصحيح بتفاوت صفاته(2)، ومن ثم قدم جمهور أصحابنا أحاديث الأمالي(3)، والجامعين(4)، وجامع آل محمد(5) ونحوها من كتبنا، وقدم الفقهاء البخاري ثم مسلم من كتبهم ونحوهما، عملا بالغالب عند الجهل، وإن كان في ذلك ما ينزل عن الصحة عند المحدثين.
[الحسن]
فإن خف الضبط وكان له من جنسه تابع أو شاهد فهو: الحسن، وأدلة قبول الآحاد تشمله، وإن انفرد (6) عند أئمتنا والجمهور، خلافا للبخاري وإن توبع. وبكثرة طرقه يصح عند المجتهد(7).
[الضعيف]
ومالم يجتمع فيه صفات أيهما(8) فهو: الضعيف.
صفحة ٥