263

** وفي معناه :

** حكاية العجلي :

ومما حكي عن إبراهيم العجلي الشاعر : أنه قدم على هشام فأنشده شعرا حتى انتهى إلى قوله : والشمس في جو كعين الأحول وكان هشام أحول ، فأغضبه ذلك ، فأمر بطرده ، فطرد ، فأمل الرجعة ، فكان يأوي إلى مسجد بالقرب من دار هشام ، فأرق هشام ذات ليلة ، فقال لحاجبه : ائتني برجل عربي فصيح يحدثني ويسامرني وينشدني.

قال : فخرج الحاجب في طلب ما سأل ، فلقي العجلي ، فأتى به.

فلما وقف بين يديه قال له : أين كنت منذ أقصيناك؟

قال : حيث لقيني حاجبك ، بالمسجد.

قال : فمن كان أتى مثواك؟

قال : رجلين كلبيا وثعلبيا ، أتغدى / عند أحدهما ، وأتعشى عند الآخر.

فنادمه ، فلما انتهى من ذلك قال له : هل لك من ولد؟

فقال : ابنتان (1) يا أمير المؤمنين.

فقال له : هلا زوجتهما؟

قال : زوجت إحداهما ، وبقيت الأخرى.

قال : فبما أوصيت التي تزوجت ليلة أهديتها لزوجها؟

قال : أوصيتها :

سبي الحماة وبالغي في سبها

وإن شكت فاسرعي إليها

ثم قال له : هل أوصيتها بغير هذا؟

فقال :

صفحة ٢٧٢