فصل والمراد بالاستثناء في قولك عندي عشرة إلا ثلاثة ونحوه عشرة باعتبار الأفراد ثم أخرجت ثلاثة والإسناد بعد الإخراج ولم يسند إلا إلى سبعة وقيل المراد بعشرة إلا ثلاثة سبعة وقيل اسمان مترادفان أحدهما مركب والآخر مفرد وشرط اتصاله بالمستثنى منه وقال ابن عباس يصح وان طال وقيل بالنية وقيل مثله الشرط ولا يصح المستثنى المستفرق ويصح بالمساوي وإلا قل وفي الأكثر خلاف .
مسألة
الاستثناء بعد جمل معطوفة بالواو من الأخير وقيل إلى الجميع وقيل بالوقف وقيل بالاشتراك وقيل ان تبين الأضراب عن الأول وإلا فللجميع وقيل ان ظهر الانقطاع فللأخير أو الاتصال فللجميع وإلا فالوقف والشرط والصفة والغاية مثله بعد جمل . والاستثناء من الإثبات نفي وبالعكس خلافا لأبي حنيفة .
واما الشرط فينقسم إلى عقلي كالحياة للعلم وشرعي كالوضوء للصلاة ولغوي كان دخلت الدار فانت طالق واستعمال اللغوي في السبب أكثر أي استعمل للشرط الذي لم يبق للمسبب سواه وقد يتحد كل من الشرط والجزاء وقد يتعددان على الجمع وعلى البدل وقد يتحد أحدهما ويتعدد الآخر كذلك فتلك تسعة أقسام والمتقدم على الشرط في قولك أكرمك ان جئتني دليل الجزاء في اللفظ وجزاء في المعنى .
واما الصفة فنحو أكرم زيدا الطويل .
واما الغاية فنحو أكرم زيدا إلى ان يصل .
واما المنفصل فبالعقل كخالق كل شيء وبالكتاب للكتاب خلافا لمن شرط تأخير الخاص وبالقران للسنة خلافا لمن منع وبالسنة للسنة وبالسنة المتواترة للقران وبخبر الواحد خلافا لمن وقف ولمن شرط ان يخص بقطعي ولمن شرط بمتصل وبالإجماع للقران والسنة وبالمفهوم عند من قال به وبفعل النبي عليه السلام إلا ان منعت قرينة وكذا بتقريره فاعلا على فعل مخالف للعموم فان ظهرت علته حمل عليه ما يوافقه وإلا فلا يتعداه لتعذر دليله .
صفحة ٢٢