مختصر المختصر في بيان عقيدة أهل السنة والأثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
وفي تحديده لضابط صاحب السُّنَّة قال: "أصل اثنين وسبعين هوى: أربعة أهواء، فمن هذه الأربعة الأهواء تشعبت الاثنان وسبعون هوى: القدرية، والمرجئة، والشيعة، والخوارج، فمن قدَّم أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا على أصحاب رسول الله ﷺ ولم يتكلَّم في الباقين إلا بخير ودعا لهم فقد خرج من التشيُّع أوله وآخره، ومن قال: الإيمان قولٌ وعملٌ يزيد وينقص فقد خرج من الإرجاء أوله وآخره، ومن قال: الصلاةُ خلف كلِّ برٍّ وفاجر، والجهاد مع كلِّ خليفة، ولم ير الخروج على السلطان بالسيف، ودعا لهم بالصلاح، فقدخرج من قول الخوارج أوله وآخره، ومن قال: المقادير كلُّها من الله ﷾ خيرها وشرها، يضل من يشاء ويهدي من يشاء، فقد خرج من قول القدرية أوله وآخره وهو صاحب سُنَّة" (^١).
ووصفهم شيخ الإسلام ﵀ بأنهم وسط في سائر أبواب السُّنَّة؛ "لأنهم متمسِّكون بكتاب الله وسُنَّة رسول الله ﷺ وما اتفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين" (^٢).
وقال أيضًا: «فمن قال بالكتاب والسُّنَّة والإجماع كان من أهل السُّنَّة والجماعة" (^٣).
_________
(^١) شرح السُّنَّة، ص ٥٧.
(^٢) مجموع الفتاوى ٣/ ٣٧٥.
(^٣) المرجع نفسه ٣/ ٣٤٦.
1 / 27