مختصر المختصر في بيان عقيدة أهل السنة والأثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
الكتاب والسُّنَّة إمامهم، وطلبهم الدين من قبَلهما، وما وقع لهم من معقولهم وخواطرهم عرضوه على الكتاب والسُّنَّة فإن وجدوه موافقًا لهما قبلوه، وشكروا الله حيث أراهم ذلك ووفقهم إليه، وإن وجدوه مخالفًا لهما تركوا ما وقع لهم، وأقبلوا على الكتاب والسُّنَّة، ورجعوا بالتهمة على أنفسهم" (^١).
وقال السجزي ﵀: "فأهل السُّنَّة: هم الثابتون على اعتقاد ما نقله إليهم السلف الصالح ﵏ عن الرسول ﷺ؛ لأنهم ﵃ أئمة، وقد أُمرنا باقتفاء آثارهم واتباع سُنَّتهم، وهذا أظهر من أن يحتاج فيه إلى إقامة برهان، والأخذ بالسُّنَّة واعتقادها مما لامرية في وجوبه" (^٢).
وللإمام البربهاري ﵀ عبارة وَصَف بها أهل السُّنَّة فقال: "اعلم أن الإسلام هو السُّنَّة، والسُّنَّة هي الإسلام ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر، فمن السُّنَّة لزوم الجماعة، ومن رغب غير الجماعة وفارقها فقد خلع ربقة (^٣) الإسلام من عنقة وكان ضالًا مضلًا" (^٤).
_________
(^١) الحجة في بيان المحجة وعقيدة أهل السُّنَّة، الأصبهاني ٢/ ٢٣٨.
(^٢) رسالة الإمام السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت، ص ٩٩.
(^٣) الرِّبْقُ بالكَسْرِ: حَبْل فيه عِدة عُرىً يُشَدُّ بهِ البَهْمُ الصِّغارُ من أَعْنُقِها أَو يَدِها لِئلاّ تَرْضَعَ، ينظر: تاج العروس ٢٥/ ٣٢٩.
(^٤) شرح السُّنَّة، ص ٢١.
1 / 26