============================================================
باب صفة الصلاي فإذا قعد للتشهد قعد على رجله اليسرى مفترشا لها، ونصب رخله اليمنى واستقبل بأصابعها القبلة(1)، ثم بسط كفيه على وكبتيه وينشر أصابعه، ولم يشر بشيء منها، ثم يتشهد.
والتشهد: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمذا عبده ورسوله.
ثم ينهض مكبرا معتمدا على الأرض بيديه.
فإذا جلس في الرابعة وتشهد صلى على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، ودعا لنفسه ولوالديه إن كانا مؤمنين وللمؤمنين سواهما.
ويكون دعاؤه بما في القرآن، وبما يشبه الدعاء لا بما يشبه الحديث.
وكذلك يفعل في كل تشهد يتلوه السلام من الصلاة.
ثم يسلم عن يمينه فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره كذلك.
ال وينوي في كل واحدة من التسليمتين من في الجهة التي يسلم إليها من الرجال والنساء والحفظة، وينوي المأموم كذلك.
ويدخل الإمام مع أهل الجهة التي هو فيها، فإن كان تلقاء وجهه أدخله مع أهل الجهة التي عن يمينه.
والأفضل للمصلي أن يكون نظره في قيامه إلى موضع سجوده، وفي ركوعه الى قدميه، وفي سجوده إلى أنفه، وفي قعوده إلى حجره(2).
(1) لا فرق عندهم بين القعدة الأولى والثانية؛ قاله الجصاص (223/1).
(2) قال الجصاص (649/1): ما ذكره أبو جعفر من اختلاف نظره لاختلاف أحوال الصلاة لم أقرأه لأصحابنا، وإنما الذي أعرفه أن يكون منتهى بصره إلى موضع سجوده، والذي ذكره ابو جعفر حسن يشبه آن يكون مذهبهم.
صفحة ٨٩