1719 21 م 6 9 3 11 بيا تالين الحافظ الفقير المختهد اوچعفرايچمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الازدي الحخجري الحاوي المتوفى ستة (1)3ه) ط نصه وعلر عليه 1 الال (ابويا پرر شماد ميب ابن (انهرلى ارى دارابن القيم دار ابر جحفان
صفحة ١
============================================================
~~811 7 2
صفحة ٢
============================================================
مقدمة التحقيق لييا مقدمت التحقيق بسه الله الرحمن الرحيه الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى، لا سنيما عبده المجتبى، ورسوله المصطفى، وعلى آل بيته الطيبين، وأصحابه المستكملين الشرفا.
وبعد، فإنه لا يخفى منزلة علم الحلال والحرام وسط سائر العلوم الإسلامية الأخرى؛ فإنه يعد أقدمها تاريخا، وأوسعها مادة، وأكثرها تنوعا، نشأ مبكرا وما زال إلى يومنا هذا، لا ينض معين الشريعة الغراء من إيجاد الحلول لمستجدات الحوادث والنوازل؛ فهو علم يبحث في جميع مسائل الحياة الاجتماعية، ويحدد الموقف الشرعي منها.
ولقد دعا الإسلام أتباعه إلى القراءة والتفقه في الدين والاستزادة من العلم، فبدأت حركة الفكر والتأليف مبكرا في صدر الإسلام، ونشأت المدارس الفقهية المتنوعة على أسس وقواعد مستنبطة من الوحي المنؤل (كتايا وشنة)، وظهر فقهاء عباقرة أثروا الحياة الإسلامية بل والإنسانية بمفاخر المؤلفات في ثستى النواحي والاتجاهات.
وإنه لمن أبرز تلك المدارس وأقدمها نشأة لمدرسة فقهاء الحنفية" أو لامدرسة أهل الرأي" التي نشأت بالكوفة، وكان على رأسها الإمام الأعظم والفقيه الأكرم أبو حنيفة النعمان، المتوفى سنة (150ه)، كما ظهر أصحاب له أمثال أبي يوسف ومحمد بن الحسن وزفر والحسن بن زياد، وغيرهم ممن ترتعوا على عرش تلك المدرسة؛ فأحكموا أصولها، وأسسوا قواعدها، وأعلوا بناءها، وؤضعت المصنفات التي تضمنت آراءهم في مختلف الوقائع والمستجدات.
صفحة ٣
============================================================
ى مختصر الطحارى و"مختصر الطحاوي" من تأليف الإمام المجتهد القدوة أبي جعفر أحمد ابن محمد بن سلامة الطحاوي المصري، صاحب المصنفات السائرة الرائقة لا سيما في الفقه والحديث؛ أقدم مختصر جامع لآراء هؤلاء الأعلام، حاويا لأمات المسائل الفقهية ورواياتها المعتبرة، لا يسع الجهل بها ولا التخلف عن علمها.
وقد وقعت لي من هذا المختصر نسخة طبعت بالهند اشتريتها قديما ليس إلا لمكانة الطحاوي العلمية، وهي على رداءتها وسوء إخراجها الفني كانت عندي أغلى من وقر بعير ذهبا، ولما تصفحث الكتاب زادت هيبته في قلبي، وكنت أعاود النظر فيه الفينة بعد الفينة رغم أنه على خلاف مذهبي الفقهي الذي درسته في الأزهر الشريف -أدام الله عزه وبقاءه حتى أحكمت عذتي وتوكلت على ربي في إعادة تحقيق هذا السفر المبارك لهذا الإمام المبارك، ولسان حالي يقول: نحن أهل مصر أولى بالطحاوي من غيرنا.
فيا طلاب العلم هاكم المختصر أزفه إليكم يرفل في حلة جديدة وثوب قشيب، لكم غنمه وعلي غرمه، سائلا المولى القبول؛ فهو حسبي ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين: وكتبه ابو ياسر محمد حسين الدمياطي مصر دمياط- كفر سعد البلد قبيل مغرب يوم الاثنين 12 رمضان سنة 1439ه_ 28مايو سنة 2018م
صفحة ٤
============================================================
قو الدراست
صفحة ٥
============================================================
2 1
صفحة ٦
============================================================
قسم الدراسة صادر ترجمث الصحاوي الفهرست للنديم (ص257)، تاريخ ابن يونس (20/1)، تاريخ مولد العلماء ووفياتهم للربعي (650/2)، أخبار أبي حتيفة وأصحابه للصيمري (ص128)، الإكمال لابن ماكولا (85/3)، طبقات الفقهاء للشيرازي (ص142)، الأنساب المتفقه (ص38)، المؤتلف والمختلف لابن القيسراني (ص27، 52)، تاريخ دمشق لابن عساكر (367/5)، الأنساب للسمعاني (198/1، 27/4، 218/9)، المنتظم لابن الجوزي (318/13)، مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي (45/17)، اكمال الإكمال لابن نقطة (51/4)، التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لابن نقطة (ص174)، وفيات الأعيان لابن خلكان (71/1)، السلوك في طبقات العلماء والملوك للمقريزي (220/1)، المعين في طبقات المحدثين (ص110)، المقتنى في سرد الكني (149/1)، العبر في خبر من عبر (11/2)، تاريخ الإسلام (439/7)، تذكرة الحفاظ للذهبي (21/3)، سير أعلام النبلاء (27/15)، الوافي بالوفيات للصفدي (7/8)، مرآة الجنان لليافعي (211/2)، البداية والنهاية لابن كثير (71/15)، الجواهر المضية في تراجم الحنفية للقرشي (102/1)، غاية النهاية لابن الجزري (116/1)، توضيح المشتبه لابن ناصر (135/3)، لسان الميزان لابن حجر (274/1)، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي (239/3)، الثقات لابن قطلوبغا (134/1)، تاج التراجم لابن قطلوبغا (ص 100)، حسن المحاضرة (350/1)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص339)، طبقات المفسرين للداوودي (74/1)، قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر للحضرمي (3/ 70)، أسماء الكتب لرياض زاده
صفحة ٧
============================================================
مخصر الطحاري (ص74)، الطبقات السنية في تراجم الحنفية للتميمي (49/2)، طبقات المفسرين للأدنه وي (ص59)، شذرات الذهب لابن العماد (105/4)، ديوان الإسلام للغزي (236/3)، طبقات الحنفية لابن الحنائي (24/2)، سلم الوصول إلى طبقات الفحول لحاجي خليفة (213/1)، كشف الظنون (1927/2)، الأثمار الجنية في أسماء الحنفية للقاري (334/1)، هدية العارفين (8/1)، الفوائد البهية في تراجم الحنفية للكنوي، ترجمة رقم (48)، الرسالة المستطرفة للكتاني (ص43)، الأعلام للزركلي (206/1)، معجم المؤلفين لكحالة (2/ 107)، "الحاوي في سيرة الإمام أبي جعفر الطحاوي" للكوثري، تاريخ التراث العربي لسزكين (3/1- 91)، "اأبو جعفر الطحاوي وأثره في الحديث" للدكتور عبد المجيد محمود، "الحاوي في سيرة الطحاوي" للدكتور عبد الله نذير.
6
صفحة ٨
============================================================
قسم الدراسة رال ترجمت الصحاوي 239ه 321ه) * اسمه ونسبه: هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم ابن سليمان بن جناب، الأزدي، الحجري، العضري، الطحاوي، ويكني ب ل"أبو عفر).
الأزدي: نسبة إلى الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، وهي من القبائل القحطانية اليمنية، والتي تعد من أعظم قبائل العرب و أشهرها وأكثرها فروعا.
الحخري: فخذ من أفخاذ قبيلة الأزد، نسبة إلى أزد الحجر تمييزا لها عن "أزد شنوءة"، وعن "احجر رعين".
المضري: نسبة إلى ديار مضر؛ فهو مضري المولد والمنشأ والوفاة، ويقال له أيضا "الجيزي" لسكناه في الجيزة.
الطحاوي: نسبة إلى "طحا" قرية من صعيد مصر، بقرب أسيوط، من أعمال الأشمونين بالصعيد الأدنى، وتعرف أيضا بلاأم عامودين" وهي مدينة عامرة، وهي الآن تعرف بلاطحا الأعمدة" التي تتبع مديرية المنيا مركز سمالوط(1).
* مولده: ولد ليلة الآحد لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلائين ومثتين (239ها.
قال ابن يونس: قال لي الطحاوي: ولدت سنة تسع وثلاثين ومثتين.
(1) انظر: تاج العروس (483/38)، "أبو جعفر الطحاوي وأثره في الحديث" للدكتور عبد المجيد محمود (ص 37).
صفحة ٩
============================================================
مخنصر الطحاوي يا لمليس 6اسرته:.
نشأ الطحاوي في أسرة غرفت بالعلم والفضل والصلاح، كما كان لها نفوذ ومنعة وقوة في صعيد مصر.
أبوه هو محمد بن سلامة كان من أهل العلم والبصر بالشعر وروايته، ساق الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (258/1) بإسناده أبياتا من بحر الكامل، وقال: ذكرت ذلك لأبي محمد بن سلامة فقال لي: هذه قوافي مختلفة، وقدرأيت أهل العلم بالشعر منهم أبو بجاد الحارثي البصري وغيره من أهل العلم بالشعر ينشدون الأول من هذه الأبيات بغير ما ذكرت لي... الخ.
- جده سلامة بن عبد الملك الطحاوي، وعمه إبراهيم بن سلامة؛ فقد كانت لهما مكانة مرموقة بالصعيد، يظهر هذا جليا فيما حكاه الكندي عنهما لما أراد الخليفة المأمون في أن يعهد بالبيعة بعده للاعلي بن موسي الرضا) وقد أمر الولاة بأن يأخذوا له البيعة، فلم يرض بذلك إبراهيم بن المهدي وناهضه وبأمر بخلعه وولي عهده، وكان ممن خرج عن ولاء الخليفة جد الطحاوي: يقول الكندي في لاكتاب الولاة والقضاة" (ص128): ولحق كل من كره بيعة علي بن موسى بالجروي؛ لمنعه وشدة سلطانه، ثم أقبل عبيد بن السري إلى الفسطاط، فعارضه "اسلامة الطحاوي" بلاطحا" واقتلوا؛ فانهزم سلامة وأسره عبيد، فبعث به إلى الفسطاط، فأطلقه السري، فهرب لاسلامة" إلى الجروي، وسار الجروي إلى الإسكندرية مسيرة الثاني؛ فحصر الأندلسيين بها، ثم اصطلحوا على فتح حصها، فدخلها "سلامة الطحاوي" وعلي بن عبد العزيز الجروي، ودعوا للجروي بها، ومضى "سلامة" منها إلى الصعيد في جمع كثير من الجند، فأخرج عمال السري ودعا إلى الجروي...
ئم قال: وعقد السري لأخيه داود في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين عليل جيش
صفحة ١٠
============================================================
قسم الدراسة الى الصعيد بعثه إلى لاسلامة بن عبد الملك الطحاوي" فالتقوا، فانهزم "اسلامة" وأسرهو وابته "إبراهيم"؛ فبعث بهما إلى الفسطاط، فقتلا يوم السبت لتسع عشرة خلت من المحرم سنة أربع وستين ومائتين.
أقه أخث المزني، وهي معدودة في أصحاب الشافعي الذين كانوا يحضرون مجلسه، وكانت معروفة بالعلم والفقه والصلاح، وقد نقل عنها الرافعي في الزكاة، وذكرها ابن السبكي والإسنوي في طبقات الشافعية(1).
خاله الإمام الثزني، صاحب المختصر المشهور الذي لخص فيه كلام الشافعي، قال عنه الشافعي: المزني ناصر مذهبي، توفي سنة (264ه).
أبوه من الرضاعة عيسى بن إبراهيم بن عيسى المثرودي الغافقي، أبو موسى المصري، ؤلدسنة (166ه)، وتوفي سنة (261ه)، كان ثقة ثبتا، قال عنه الطحاوي: وهو أبي من الرضاعة(2).
ففي ظل هذه الأسرة الطيبة المباركة نشأ الطحاوي وترعرع، وكان لها الأثر الحميد في تكوين شخصيته العلمية واجتهاده الفكري: حياته العلمية:
بدآت حياة الطحاوي العلمية في كنف تلك الأسرة المباركة؛ فسمع من أبيه فأخذ عنه قسطا من الأدب والعلوم، وتفقه على أمه الفقيهة العالمة، وحفظ القرآن على أبي زكريا يحيى بن محمد بن عمروس، والذي يقال عنه: ليس في الجامع سارية إلا وقد ختم أبو زكريا عندها القرآن، ثم جلس في حلقة خاله المزني، وسمع منه المختصر، وكتب عنه الحديث، وسمع منه مروياته عن الشافعي سنة (252ه)، وقد أدرك معظم طبقة المزني، وروى عنهم.
(1) انظر: طبقات الإسنوي (32/1)، حسن المحاضرة (399/9).
(2) انظر: تهذيب التهذيب (20/8).
صفحة ١١
============================================================
. ميخنصر الطحاوى ر كما أن العصر الذي عاشه الطحاوي يعد في تاريخ الأمة من أزهى عصورها العلمية في شتى مناحي العلم والمعرفة؛ فقد اجتمع في حياته فقهاء وحفاظ وأدباء وشعراء ولغويون ومجتهدون ملؤا الدنيا علما وأدبا؛ فإن الطحاوي قد شارك مسلما في الرواية عن يونس بن عبد الأعلى، كما شارك أبا داود وابن ماجه والنسائي في الرواية عن هارون بن سعيد الأيلي، وقد عاصر سائر الأئمة الستة وأخذ عن بعضهم، فقد كان عمر الطحاوي حين مات الإمام أحمد اثنتي عشرة سنة، وحين مات النسائي أربعا وسبعين سنة.
* تحوله إلى مذهب أبى حنيفة: إنه مما لا يخفى أن القطر المصري كان المذهب السائد به هو المذهب الشافعي آنذاك؛ فإنه يعد الموطن الأصلي للمذهب الجديد للإمام الشافعي؛ فبه وضع مصنفاته الأصولية والفقهية كالرسالة" و"الأم" وغيرهما، كما كان له تلاميذ حملوا علمه وعملوا على نشره، ولعل من آبرز أصحابه خال الطحاوي الإمام المزني، وأمه أخت المزني، لذلك كان لتحوله من مذهب الشافعي إلى مذهب أبي حنيفة في سن مبكرة قد قارب العشرين ملفتا للنظر وحدثا لا يمكن إهماله بل يستوجب الوقوف على أسبابه، ولعل أصح ما ورد في تحوله روايتان: الأولى: ما قاله أبو يعلى الخليلي في كتابه "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (1/ 431): سمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: سمعت أحمد بن محمد الشروطي يقول: قلت للطحاوي: لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة؟
قال: لأني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة؛ فلذلك انتقلت إليه.
الثانية: ما رواه ابن عساكر في لتاريخ دمشق" (ه/ 369) من طريق أبي سليمان ابن زير قال لي أبو جعفر الطحاوي: أول من كتبث عنه الحديث وأخذت بقول
صفحة ١٢
============================================================
قسم الدراسة لرهايا الشافعي، فلما كان بعد سنين قدم أحمد بن أبي عمران قاضيا على مصر؛ فصحبته وأخذت بقوله، وكان يتفقه للكوفيين، وتركت قولي الأول، فرأيت المزني في المنام وهو يقول لي: يا أبا جعفر أعصبتك، يا أبا جعفر اعتصبتك.
ال وما سوى هاتين الروايتين مطعون في صحته رده أهل التحقيق.
شيوخه: عصر الطحاوي يعد عصر أئمة الإسلام وجهابدة الأمة وحفاظ الملة، وكانت مصر تعد من حواضر الإسلام العلمية آثذاك، ولم يعرف للطحاوي رحلة خارج القطر المصري إلا رحلته إلى الشام ما بين (268ه- 269ه وخلالها تنقل بين غزة وعسقلان وطبرية وبيت المقدس ودمشق فروى عن شيوخها وأفاد منهم، ومن أبرز من أخذعنهم العلم بمصر وفي رحلته: 1 عيسى بن ابراهيم بن مثرود، أبو موسى الغافقي المصري، الإمام الفقيه المحدث، من ثقات المسندين، المتوفي سنة (261ه).
2- خاله الإمام المزني، أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل، ناصر مذهب الشافعي، صاحب "المختصر"، المتوفي سنة (264ها.
3- محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين، أبو عبد الله، المصري الفقيه المالكي، عالم الديار المصرية في زمن المزني، المتوفي سنة (268ه).
الربيع بن سليمان المرادي، المصري، أبو محمد، صاحب الشافعي وناقل علمه، وشيخ المؤذنين بجامع الفسطاط، المتوفي سنة (270ها.
5- بكار بن قتيبة البصري الحنفي، قاضي القضاة بمصر، كان عالما فقيها محدثا، المتوفى سنة (270ها.
6- ابراهيم بن أبي داود سليمان بن داود الأسدي، أبو إسحاق، الإمام الحافظ المتقن، روى عنه الطحاوي فأكثر، المتوفي سنة (270ه)ا.
صفحة ١٣
============================================================
ر مختصر الطحاري ليس 7- أحمد بن آبي عمران موسى بن عيسى، أبو جعفر، الفقيه البغدادي، الحافظ شيخ الحنفية، كان من بحور العلم، المتوفي سنة (280ه).
8- علي بن عبد العزيز البغوي، أبو الحسن، الإمام الحافظ الصدوق، شيخ الحرم المكي، مصنف المسند، المتوفى سنة (280ه).
9- عبد الحميد بن عبد العزيز السكوني البصري، أبو خازم البغدادي الحنفي، ولي القضاء بالشام والكوفة، تفقه عليه بالشام، المتوفي سنة (292ه).
10- أحمد بن شعيب بن علي النسائي، أبو عبد الرحمن، الإمام الحافظ الثبت، صاحب السنن، المتوفى سنة (303ه).
1 أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان، أبو جعفر التنوخي الأنباري، الفقيه الحنفي، القاضي الكبير، المتوفي سنة (318ه).
يقول القرشي في "الجواهر المضية"(103/1-104): وسمع الحديث من خلق من المصريين والغرباء القادمين إلى مصر... وتصانيفه تطفح بذكر شيوخه، و جمع بعضهم مشايخه في جزء.
* تلاميذه: طار صيت الإمام الطحاوي في الآفاق، فرحل إليه الطلاب من كمل مكان، نهلون من علمه، ويروون عنه، ويحملون كتبه، ومن آشهرهم: 1- أحمد بن إبراهيم بن حماد بن إسماعيل الأزدي، أبو عثمان، ولي قضاء مصر سنة (314ه)، وأقام بها إلى أن توفي سنة (329ها.
2- عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، أبو سعيد الصدفي المصري، صاحب "تاريخ علماء مصر"، المتوفي سنة (347ه).
3- علي بن أحمد بن محمد بن سلامة، أبو الحسن الطحاوي، ابنه، راوي كتاب "السنن" عن النسائي، المتوفي سنة (351ه).
صفحة ١٤
============================================================
قسم الدراسة 4 - مسلمة بن القاسم بن إيراهيم الأندلسي القرطبي، أبو القاسم، المحدث الرحال، المتوفى سنة (353ها.
5- أحمد بن محمد بن منصور، القاضي أبو بكر الدامغاني الأنصاري، الإمام الفقيه، كان من كبار الفقهاء الحنفية، أقام عند الطحاوي سنين كثيرة.
6- سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، أبو القاسم، الإمام الحافظ الثقة، صاحب المعاجم الثلاثة المتوفي سنة (360ه).
7- أحمد بن القاسم بن عبيد الله بن مهدي البغدادي، أبو الفرج ابن الخشاب، الحافظ الأوحد، نزيل ثغر طرشوس، المتوفي سنة (364ه).
8- إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز، أبو سعيد الجرجاني، الخلال الوراق، نزيل نيسابور، المتوفي سنة (394ها.
9- عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني، أبو أحمد الإمام الحافظ الناقد، صاحب "الكامل في الضعفاء، المتوفي سنة (365ه).
10- محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي، أبو سليمان، الشيخ الحافظ محدث دمشق وابن قاضيها، المتوف سنة (379ه).
11- محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان، الأصبهاني، المشهور بلاابن المقري"، محدث أصبهان، وصاحب "المسند"، المتوفي سنة (381ه).
وقد روى عن الطحاوي خلق كثير، وقد أفرد بعض أهل العلم الذين رووا عنه بالتأليف في جزء.
مكانته ق المذهب: قال اللكنوي في "التعليقات السنية على الفوائد البهية" في ترجمة الطحاوي: عذه ابن كمال باشا وغيره من طبقة من يقدر على الاجتهاد في المسائل التي لا رواية فيها ولا يقدر على مخالفة صاحب المذهب لا في الفروع ولا في الأصول،
صفحة ١٥
============================================================
لا ليس مختصر الطحارى وهو منظور فيه؛ فإن له درجة عالية ورتبة شامخة قد خالف بها صاحب المذهب في كثير من الأصول والفروع.
ال ومن طالع لاشرح معاني الأثار" وغيره من مصنفاته يجده يختار خلاف ما اختاره صاحب المذهب كثيرا إذا كان ما يدل عليه قويا؛ فالحق أنه من المجتهدين المنتسبين الذين ينتسبون إلى إمام معين من المجتهدين لكن لا يقلدونه لا في الفروع ولا في الأصول؛ لكونهم متصفين بآلات الاجتهاد، وإنما انتسبوا إليه؛ لسلوكهم طريقه في الاجتهاد، وإن انحط عن ذلك فهو من المجتهدين في المذهب القادرين على استخراج الأحكام من القواعد التي قررها الإمام، ولا تنحط مرتبته عن هذه المرتبة أبذا على رغم أنف من جعله منحطا.
وما أحسن كلام المولى عبد العزيز المحدث السدهلوي في "ابستان المحدثين" حيث قال ما معربه (ص119): إن "مختصر الطحاوي" يدل على أنه كان مجتهذا ولم يكن مقلذا للمذهب الحنفي تقليدا محضا؛ فإنه اختار فيه أشياء تخالف مذهب أبي حنيفة لما لاح له من الأدلة القوية، انتهى.
وبالجملة فهو في طبقة أبي يوسف ومحمد لا ينحط عن مرتبتهما على القول المسدد.
مناصبه: لقد توفرت في الطحاوى العديد من الصفات والمؤهلات العلمية والخلقية التي نال بها أرفع المناصب في الدولة وتجعله محلا للئقة؛ فاختاره القاضي محمد ابن عبدة بن حرب ليكون كاتبه، وتوثقت صلته به حتى جعله نائبا عنه، وقيد استمر فيه زمنا ، حتى تولى منصب الشهادة أمام القاضي، وهو من المناصب الرفيعة التي لا يتولاها إلا من عرف بالعدالة والنزاهة، ولم يمنعه ذلك من قولة الحق والصدع به لا يجامل في ذلك أحدا، وظهر هذا في تظلمه لأحمد بن طولون
صفحة ١٦
============================================================
قسم الدراسة وهو والي مصر في شأن ضيعة له، ومناظرته له، وفي تغليظه لأبي خازم في كتابة وثائف الأحباس لابن طولون، وفي انتقاده للقاضي أبي عبيد بن حربويه في حثه على محاسبة أمنائه.
* ثناء الأنمة عليى الطحاوى: قال النديم: كان أو حد زمانه علما وزهذا.
وقال ابن يونس: كان ثقة، ثبتا، فقيها، عاقلا، لم يخلف مثله.
وقال ابن عبد البر: كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم وفقههم مع مشاركة في جميع مذاهب الفقهاء.
وقال مسلمة بن القاسم القرطبي: كان ثقة، ثبتا، جليل القدر، فقيه البدن، عالما باختلاف العلماء، بصيرا بالتصنيف.
وقال الذهبي: الإمام، العلامة، الحافظ الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها.
وقال ابن كثير: الفقيه الحنفي، صاحب التصانيف المفيدة، والفوائد الغزيرة، وهو أحد الثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة.
وقال القرشي: كان إماما فقيها من الحنفيين.
وقال اللكنوي: إمام جليل القدر، مشهور في الآفاق، ذكره الجميل مملوء في بطون الأوراق.
مصفاته: تنوع موروث الطحاوي العلمي؛ فكتب في الفقه والتفسير والاختلاف والحديث والاعتقاد والتاريخ والشروط وغيرها في أصول وفروع الشريعة، وكلها تشهد على نبوغه وبلوغه درجة الاجتهاد، وهي تصانيف في غاية الحسن والجمع والتحقيق؛ تدل على سعة الاطلاع، وبراعة الاستدلال، وقوة الحافظة مع إنصاف
صفحة ١٧
============================================================
مخصر الطحاري في النقد والأدب الجم، وقد أحصى المترجمون له ما يربو عن ثلاثين كتابا، وهاك أشهر مصنفاته: 1- أحكام القرآن، في نحو عشرين جزها.
2 - اختلاف الفقهاء، وهو كتاب كبير لم يتمه، ولم يصل إلينا، وقد اختصره أبو بكر الجصاص في "مختصر اختلاف العلماء)، وقد طبع هذا المختصر.
3- سنن الشافعي، جمع فيه مسموعاته من خاله المزني، وقد طبع.
) شرح معاني الآثار، وهو في أحاديث الأحكام، وهو أول تصانيفه، وقد طبع مرات، وللبدر العيني اهتمام خاص به.
5- شرح مشكل الآثار، في اختلاف الحديث ، وهو آخر تصانيفه، وقد طبع.
6- الشروط الصغير، والأوسط، والأصغر، وقد طبع الأصغر في مجلدين مزيلا به ما وجد من الكبير.
7- العقيدة الطحاوية، وهي رسالة صغيرة الحجم، عظيمة القدر، قرر فيها عقيدة السلف الصالح، وقد طبعت مرارا، ولها شروح كثيرة.
8- مختصر الطحاوي، وهو كتابنا هذا، وسيأتي الكلام عنه.
9- النوادر الفقهية، في عشرة أجزاء، ... وغير ذلك كثير.
وفاته: وبعد حياة حافلة بالطلب والتدريس والتأليف، غاب شخص الطحاوي عن عالمنا وظل نور علمه يضيء لنا، وقد توفي ليلة الخميس مستهل ذي القعدة بمصر المحروسة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة (321ه)، ودفن بالقرافة في تربة بني الأشعث.
فرحمة الله على أبي جعفر الطحاوي، وجمعنا به في ظل عرش الباري 5
صفحة ١٨
============================================================
قسم الدراسة س وقضتان مع مختصر الطحاوي إن الذي يطالع ترجمة الطحاوي وخاصة عند ذكرهم كتابه "المختصر" في الفقه يجد نفسه أمام أمرين يستدعي المقام الوقوف عندهما وتحرير القول فيهما؛ فكان منا أن أفردناهما بالذكر لأهميتهما.
الوقضت الأولى هل مختصر الطحاوي واحد أه اشنان أه نثلاشت؟
من المسائل التي أثارها الأفغاني في مقدمة طبعته للمختصر أن قال (ص5): اوله مختصران غير هذا المختصر كبير وصغير كما مر عن لكشف الظنون"، وفي "الجواهر المضية": والمختصر في الفقه ولع الناس بشرحه وعليه عدة شروح إلى أن قال: والمختصر الكبير والمختصر الصغير؛ فعلم من نص القرشي آنهما غير الذي ولع الناس بشرحه، وهذا هو المختصر الوسيط الذي نحن بصدده ونشره، والله أعلم؛ فلعله بيلليه صنف أولا مختصرا ثم اختصره ثم اختصره ثانيا، واختار الأئمة للشروح الأوسط؛ لأن خير الأمور أوسطها، ولم أر من نص عليل هذا"!!
وسار على استنتاجه هذا الدكتور عبد الله نذير في مقدمة تحقيقه لكتاب "مختصر اختلاف العلماء"(51،50/1)، وأيضا في كتابه ل"أبو جعفر الطحاوي الإمام المحدث الفقيه" ص (204، 207).
وبالرجوع إلى كلام الأفغاني والتأمل فيه قليلا يظهر لنا خطأ ما توصل إليه، وذلك يظهر فيما يأتي: - أن عبارة القرشي في "الجواهر المضية" (276/1-277) والتي اعتمدها الأفغاني نصا في التصريح بأن للطحاوي ثلاثة مختصرات بأنها وإن أوحت بهذا إلا
صفحة ١٩
============================================================
مختصر الطحاري أني أكاد أجزم أن القرشي لم يقصد ذلك، بل المستقر عنده أنه مختصر فقهي واحد لا غير، ويظهر هذا من كلامه؛ فإنه وصف المختصر الذي ولع الناس بشرحه وعليه عدة شروح بأنه "المختصر في الفقهل، ثم ذكر بعده: ولشرح الجامع الكبير"، ولشرح الجامع الصغير"، وله "الشروط الكبير" و"الشروط الصغير" و"الشروط الأوسط"، ثم عد بعض كتبه، ثم قال: و"المختصر الكبير" و"المختصر الصغير"(1)... ولم يصفهما بآنهما مختصران في الفقه، ولم يصف المذكور أولا بأنه المختصر الأوسط في الفقه، ولو كان كما ادعى الأفغاني بأنها مختصرات في الفقه لذكرها على التوالي مميزا إياها كما فعل مع كتابه "الشروط" حيث قال: الكبير، والصغير، والأوسط.
والحامل للقرشي على ذكرهما متأخرين بعد أن ذكر الكتب المشهور نسبتها للطحاوي -فيما پبدو لي متابعة منه لما ورد في "الفهرست" للنديم حيث قال الأخير (ص 257): وله من الكتب "المختصر الصغير" "المختصر الكبير"... وعبارته لا تفيد أنهما في الفقه؛ فأراد القرشي المتوفي سنة (775ه) في كتابه "الجواهر" الجمع والتقميش دون التحرير والتفتيش، وخاصة إذا علمت أنه أول مؤلف في طبقات الحنفية كما قال الدكتور عبد الفتاح الحلو في مقدمة تحقيقه (ص58)، بل صرح بذلك القرشي نفسه في مقدمة كتابه حيث قال (5/1): وأرباب المذاهب المتبوعة كل منهم أفرد أصحاب إمام مذهبه، ولم أر أحدا جمع طبقات أصحابنا، وهم أمم لا يحصون.
2- ما نقله الأفغاني عن صاحب لاكشف الظنون" (1627/2) وعبارته: (1) ومثله قال التميمي في "الطبقات السنية" (52/2)، رياض زاده في "أسماء الكتب المتمم لكشف الظنون" (ص74)؛ متابعة منهما لما جاء في "الجواهر المضية".
صفحة ٢٠