============================================================
قسم الدراسة لا 6- من أهم الدراسات التي قامت حول شخصية الطحاوي الفقهية، وكان مختصره الفقهي أهم الركائز التي استندت إليها رسالة "الإمام أبي جعفر الطحاوي فقيها" للدكتور عبد الله نذير، وقد قام بتقسيم رسالته إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: دراسة تاريخية عن الإمام أبي جعفر الطحاوي.
القسم الثاني: فقه الإمام أبي جعفر الطحاوي بالاستدلال، وكان محور هذا القسم كتابه لاشرح معاني الآثار"؛ حيث يعرض فيه الطحاوي المسائل بأدلتها مع المناقشة والترجيح، وضم الباحث إليها آراءه في المختصر.
القسم الثالث: فقه الامام الطحاوي المجرد عن الاستدال، وهذا جعله خاضا باختيارات الطحاوي الواردة في "المختصر" حيث إنها مجردة عن الأدلة والمناقشة، ولم يسبق مناقشتها في القسم الثاني، وكانت طبعة الأفغاني هي المعتمدة عنده؛ وقد شاب هذه الرسالة نوعان من القصور: الأول: قصور نتيجة عدم اعتماد نسخة ولي الله في التحقيق، ظهر هذا خلال المقابلة، وخاصة في بعض مواطن اختيارات الطحاوي، وهذا معذور فيه.
الثاني: قصور نتيجة اعتماد قول الطحاوي في المختصر دون الرجوع إلى كتب ظاهر الرواية وكتب الأصحاب المعتمدة في تحرير أقوال وروايات أئمة المذهب؛ ولو فعل لاختل له ما استقر عليه بحثه في العديد من المسائل، وترتيبه لها داخل فصول رسالته، حتى ولو بالتنويه على ذلك في هامش المسائل.
وقد قمنا بفضل الله- بالإشارة إلى هذين النوعين من القصور في حواشي الكتاب، وقد بقيت بعض اختيارات للطحاوي من الرسالة المذكورة أفردنا لها مبحثا خاطا في قسم الدراسة تحت عنوان لاتتمة اختيارات الطحاوي الفقهية"؟
إتماما للفائدة.
7- من الأمور المهمة والمتعلقة بامختصر الطحاوي" والتي يتردد ذكرها:
صفحة ٣٩