============================================================
مختصر الطحارى الوقضن الثانيت تربه على مختصر الهزتي المزنيي خال الطحاوي، وهو من كبار أصحاب الشافعي، الذين تلقوا عنه مذهبه الجديد بمصر، وحملوا علمه ونشروا فقهه، واشتهر عن الشافعي قوله "المزني ناصر مذهبي"، وقد وضع المزني كتابه "المختصر" في المذهب قال في مقدمته: "اختصرت هذا الكتاب من علم محمد بن إدريس الشافعي كماللي ومن معنى قوله... إلخ"، وقد طبع هذا المختصر عدة طبعات(1).
ولقد تلقى الطحاوي الفقه ابتداء على خاله، وكذا أمه أخت المزني الفقيهة العالمة، ثم تحول عن مذهب أسرته وبلده إلى مذهب أبي حنيفة، وقد مضى ذكر سبب تحوله.
وإنه مما ذكر عن مختصر الطحاوي أنه لما صنفه وضعه عليل ترتيب مختصر المزني، وهذا التصريح بعد البحث لم نقف عليه من كلام الطحاوي لا في مقدمة لمختصره" ولا في أي من كتبه المطبوعة التي وصلت إلينا، بل وجدنا ذلك في بعض الكتب التي ترجمت له كما في "أخبار أبي حنيفة وأصحابه" ص(168) للصيمري (ت436ه)، ولامرآة الزمان في تواريخ الأعيان" (17/ 45) لسبط ابن الجوزي (ت65ه)، ولاكشف الظنون" (2/ 1627) لحاجي خليفة (ت 1067ه).
والذي يستعرض أبواب "مختصر الطحاوي" ويقارنها بأبواب "امختصر (1) وقد طار هذا المختصر كل مطار، واعتنى به الشافعية عناية فائقة، وكثرت شروحه، ولعل أشهر شروحه "الحاوي الكبير" للماوردي (ت 450ه)، "نهاية المطلب" للجويني (ت 478ه)، راجع مقدمة لانهاية المطلب" للدكتور/ عبد العظيم الديب.
صفحة ٢٤