كانت لواتة حيا لا يردعه
حي وشعبا صحيحا غير منشعب
وطال ما أمعنوا في البغي واحتقروا
جر الكتائب والتهديد بالكتب
وكم دعتها ملوك العصر قبلكم
إلى المجير فلم تسمع ولم تجب
حتى رماهم أبو الفتح الذي ضمنت
أسيافه فتح باب المعقل الأشب
بث الجيوش على التدريج فانبعثت
في عزوهم سربا كالوابل السرب
وكنت آخر سهم في كنانته
وفارس الروع من يحمي حمى العقب
ولم يزل عندهم منع ومقدرة
وأمرهم مستمر غير مضطرب
حتى نهضت فلم تنهض قوائمهم
والرعب يخفق في الأحشاء والركب
** 25 -
وقال يمدح الأمير جمال الدين فرجا [بسيط]
ما كل سمع بمعدود من الخطب
فلا تغرنك دعوى الناس في الأدب
ومنها:
حتى كأن بني أيوب ما علموا
بأنني في زماني أفصح العرب
ضاقت علي لياليهم وقد رحبت
للوافدين إلى الساحات والرحب
حتى كأن أذى قلبي يطيب لهم
كالعود لولا حريق النار لم يطب
صفحة غير معروفة