أمير الجيوش الحاسم الداء بعد ما
مشى من أديم الملك تحت إهاب
أبي الفتح هادى كل داع إلى الهدى
بفيصل خطب أو بفصل خطاب
تضاحكه من كل فخر فتوحه
كما أضحك الأحباب كأس حباب
ومنها
ومنك استفاد الجيش كل فضيلة
لأنك بحر مدهم بشعاب
ضمنت لهم من كل هم ومطلب
تحمل أعباء وفيض عباب
ولما طرا كسر العمود جبرتهم
فيا طيب شهد بعد مطعم صاب
وفي نصرهم سارت بنوك مواكبا
إلى عرب الريفين فوق عراب
فوارس من آل المجير ترى لهم
سريرة غيب في ضراغم غاب
وسارت إليهم عزمة كاملية
ترد صعاب الدهر غير صعاب
فطاروا حذارا من شجاع بن شاور
مطار عقاب لا مطار عقاب
وغادرهم إما طريد تنوفة
سحوق وإما مغنما لنهاب
فتى أصبحت أعمال مصر مضافة
إلى معقلي قب له وقباب
رديفك في متن الوزارة والعلى
وتاليك في صفو لها ولباب
و
صفحة ١٦٩