كتاب المحتضرين
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
التصوف
١٧١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ: أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ، دَعَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ وَبَكَى وَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، قَدْ تَرَيْنَ مَا قَدْ نَزَلَ مِنَ الْمَوْتِ، أَنَّهُ وَاللَّهِ قَدْ نَزَلَ بِي أَمْرٌ لَمْ يَنْزِلْ بِي قَطُّ أَمْرٌ أَشَدُّ مِنْهُ، وَإِنْ كَانَ لِي عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ فَهُوَ أَهْوَنُ مَا بَعْدَهُ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَوَاللَّهِ مَا هُوَ فِيمَا بَعْدَهُ إِلَّا كَحِلَابِ نَاقَةٍ. قَالَ: ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، اعْمَلِي لِمِثْلِ مَصْرَعِي هَذَا، يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ اعْمَلِي لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ. ثُمَّ دَعَا ابْنَهُ بِلَالًا فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا بِلَالُ اعْمَلْ لِسَاعَةِ الْمَوْتِ، اعْمَلْ لِمِثْلِ مَصْرَعِ أَبِيكَ، وَاذْكُرْ بِهِ صَرَعْتَكَ وَسَاعَتَكَ فَكَأَنْ قَدْ. ثُمَّ قُبِضَ "
1 / 136