============================================================
الحكمة، أردية الغيوم وليل مظلم كلجة(1) البحرالمتلاطم، ونهار مشرق كوجوه البدر التمائم، و مهاد بسط فوق بساطه فراش الحكم، ودل بإتقان صنعه على ثبوت (2) القدم، وليس الأزل مما تكفيه الخواطر، ولايدخل في كمية الأغراض والجواهر، فقال له لسان التوحيد بمنصف الفهم، أيها الجليل الحركات والسكون والظهور والكون والالوان والأكوان والمباني والمثاني والمألوف والتأليف والطوالع واللوامع، من أوصاف المنشيات بعد العدم بيد إرادة2) القدر، فلاتقس الأفعال الأزلية على مقايس فعلك، ولاتمثل الأوصاف الأحدية بما يترائى لعين عقلك، ثم ناداه منادي القدر بلسان لطف عطف الكرم، يا أبراهيم سرالى جنات العزة والتمس لتمسك بأذيال أستارالقدرة، وتوجه الى حمى الجلال الأحدي، وقف على باب الكمال(2) الأزلي، وأقصد الخالق الفرد في تدبير مملكته وأعبد الرب (5) الواحد المقدس، عن شبه خليقته، وضع في مسيرك اليه وتعويلك عليه قدمك الأولى، على رأس قمة البراءةما يشركون وضع الثانية على ذروة ال شرف اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، فقال لسان طربه (1) بنيل أربه، الى (9)ق :كوجة.
(1)ق: رسوخ.
(2)ق: سيد.
(4)م الجمال.
(4)ق: الله.
(6ام نأنسه.
صفحة ٨٩