============================================================
و أشهدوا بأرواح قد سية(1) قد ألفت مساكن هذه الأشباح، وأخرجوا بعقولهم من ديار هياكل الصلصال الى اطوار مراتب القدس، وطلبوا بنجاتب الهمم جنات جلال الوحدانية(2)، وميلو بمشام أرواحهم الى انتشاق نسمات روض القرآن.
قال معشوق الأرواح ومحبوب القلوب وغاية أمال الطالبين الى صفوته من خلقه فسوف يأتي الله
بقوم يحبهم ويحبونه كانوانياما في مراقد العدم، رقودا في مهود(2) الغيب (2)، فتية في كمف الكرم فأستخرج ذرات ذواتهم سابق القدر من أجزاء الطين وأذهب غشها بنار الأصطفاء نقش(5) عليها صائغ المواهب في دارضرب الأزل سطور يحبهم، وقال عنهم وهم في طي العدم ويحبونه، حديث منطق الطيرلايفهمه الاسليماني(3) الوقت، وأشارت عيون العشاق لايفهمها (1) إلا مجنون ليلى(2) الغرام لما كتب كاتب الأزل في ديوان القدم على صفاء صقال الواح الأرواح بقلم (4ق ننورانية.
(5) م: السرمدية.
(3) ق نأدراج (4) مهود الغيب :هي عوالم الهامية لادخل للعقل والحس بها موأنما يلهم الولي الحاما عن طريق روحاني وعلم الهي. ينظر: الطوسي، السراج المصدر السابق ص616.
(4ق:كب.
(6) نسبة الى النبي سليمان عليه السلام.
(1) م يعلمها.
(2) مجنون ليلى: قيس بن الملوح شاعر اموي من بني عذرة اشتهر بجبه لبنت عمه ليلى وقصت معروفة . ينظر: الطبري المصدرالسابقج ص129؛ شوقيءضيف، العصرالاسلامي، دارالمعارف، القاهرة، 1995، ص143.
صفحة ٨١