175

Muhjat Bahja

تصانيف

============================================================

ساطعان، وهما العلم والايمان، فجميع ذلك أدوات القلب وحواسه والاته، والقلب في وسط هذه الآلات كالملك وهذه جنوده، تودي اليه، أو كالمرآة الجلوة وهذه الآلات حوله تظهر فيراها ل وتقدح فيه فيجدها، والخواطر خطاب يرد على الضمائر، فإذا كان من قبل الملك فهوالألهام، واذا كان من قبل الشيطان فهوالوسواس، وإذا كان من قبل النفس فهو الها جس، وإذا كان من قبل الله تعالى والقائه في القلب فهو خاطر حق، فعلامة الألهام أنه يرد بموافقة العلم، فكل الهام لايشهد له ظاهرفهوباطل، وعلامة الهواجس اللجاج في وصف من خصاتص صفات النفس، ل ولايزال يعاود ولوبعد حين، حتى ياتي الرجل ذلك الوصف، وعلامة الوسواس أنه إذا دعي الى زلة فخولف فيها وسوس بزلة أخرى، لأنه جميع المخالفات عنده سواء، كما قال تعالى (انمايد عو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)(1)، وعلامة الخاطر الحق أنه لايؤدي الى حيرة، ولا يجذب الى سوء، بل يرد بزيادة علم وبيان، يعرف بنعته عند وجدانه، وإذا ورد على القلب خاطرحق بعدهخاطرحق.

(1) سورة فاطر: الأيةا.

صفحة ١٧٥