163

Muhjat Bahja

تصانيف

============================================================

فنقلوا من مراتبهم الى مالك الملك (1)، فرتب لهم ذلك بين يديه وصار نجواهم كفاح يناجونه بقلوبهم اوأسرارهم فأشتغلوا به عمن سواه ولهوا به عن نفوسهم وعن كل شيء وهو رب (2) كل شيء ومولاه يصيرهم في قبضته وقيدهم بعقوبتهم وجعلهم امناء فهم في قبضته وحصنه وحراسته ال يشمون روح القرب ويعيشون في فسحة التوحيد والرحمة ولا يشتغلون بشيء إلابما آذن لهم من الأعمال فأذا جاء وقت عمل أبدانهم دون قلوبهم(3) تحصنوا مع الحرس في تلك الأعمال كيلا تضرهم شياطينهم ونقوسهم واهويتهم فتسلم اعبالهم من حظ الشياطين وسمات النفوس من الرياء والتفاق والعجب وطلب الأعواض والشرك بشيء من الأشياء الحول والقوة بل يرون جميع (4) ذلك فضلا من الله وتوفيقا منه عز وجل خلقا ومنه بوفيقه كسباكي لا يخرجوا بغير هذه العقيدة من سنن الهدى ثم يردون بعد أداء الأوامر وفراغ تلك الأمثال الى مراتبهم التي ألزموها فوقتوامعها وحفظوها بالقلوب والضمائر وقد ينقلون الى حالة بعد أن جعلوا الأمناء وخوطبوا(1) كل واحد منهم على الأنفراد في حالته (إنك اليوم لدينا مكين أمين) (2) فلا يحتاجون فيها الى أذن (1) م : ذو الجلال والأكرام.

(10) ق اله.

(1)ق: عقولهم (2) قنكل: (3ق: كلموا.

(2) سورة يوسف :الأية55.

صفحة ١٦٣