============================================================
الله عنه سريع الدمعة شديد الخشية كثير الهيئة مجاب الدعوة كريم(1) الأخلاق طيب الأعراق أبعد الناس عن الفحش أقرب الناس للحق شديد البأس آذا أنتهكت محارم الله عزوجل و لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لغير ربه ولايرد سائله كان التوفيق (2) رائده والأنس نديه والبسط نسيمه والصدق (2) رايته والفتح بضاعه والذكر وزيره والفكر سميره والمكاشفة غذاءه والمشاهدة شفاءه وأداب الشريعة ظاهره وأوصاف الحقيقة سرائره وانشد فيه: له أنت لقد رحبت جنابا وشرفت أصلاطا رانصابا و عظمت قدراشامخا حتى أغتدى قوس الغمام لاخمصيك ركابا ال و بنيت بيتا في المعالي أصبحت زهر الكواكب حوله أطنابا ياملبس الدنيا برونق جده بعد المشيب (4) نضارة وشبابا(5) قال الشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي دخلنا بغداد سنة أحدى وستين وخمسمائة فأذا بالشيخ عبد القادر مما أنتهت اليه الرتاسة(1) بها علما وعلا وحالا وأستفتاءا، كان يكفي طالب (4) م اليياض.
صفحة ١٤