============================================================
رقي صديق صاعدا في مقامات(1) القرب، الاكانت بقواهم معا رجة ولاسلك ولي سائرإلى مولاه، الاكانت مناهجهم مدارجه ولا رفع علم كرامه لبشر ألا كان شرفهم عماده، ولاشيد بشيان (2) مكانه لعبد غلا كان على تأسيس ابراهيم صلى الله عليه وسلم تأثيله.
وقال رضي الله عنه في عايشة أم المؤمنين رضي الله عنها حركت الإرادة الأزلية العزيمة المحمدية للخروج(2) في بعض أسفارها، فأستصحب الدرة اليتيمة معه من قرارها، ووكل بخدمها ورفع قبتها، حين أمسى واصبح عبده مسطح، فنزل القوم منزلاك) لإصلاح عيشهم، وسكن النوم حركات بطشهم، واستولت على العبد في المسرى سنة الكرى، فاثارت المشيئة الأحدية حركات عاتشة الصديقة الصفية للخروج من مطارها الى بعض اوطارها، ونزلت من قبتها لقضاء حاجتها، فحلت يد القدر عقدها، واسرت قلادتها من يدها(1)، وانشغلت بنظم شرها لتردها إلى صدرها، نادى القدريا جبريل أنها (2ق : درجات: (3)ق: بتاء.
(4) م: للخوض.
(5)ق: دراء.
صفحة ١١٢