============================================================
افلا طون من حرن واغتم فليسمع الاصوات الحسنة فان النفس اذا حزنت خمدت نارها فاذا سمعت ما يطربها ويسر ها اشتعل منها ماخمد والصيادون يصيدون الفيل والغزال بالسماع وآلات الطرب والملاهى تلهيها عن رعيها وتسهو عن الرعى والهرب حتى تؤخذوتصاد وكذلك السماكون بالنواحى يصطادون السمك بأصوات شجية وكذلك يصيدون كثيرا من الطيور لما فى الغناء من الجذبة السارية الشاغلة واختلف العلماء قديما وحد يثافى الغناء فأجازه عامة أهل الحجازوكرهه عامة أهل العراق ولكل مقاصد ومحامل حسنة وغيرها كا ختلافهم فى الاشعار حسنها حسن وقبيحها فبيح بحسب المقاصد والمجالس وأهاليها من أرباب الاحوال وأهل الاهواء كما ذكره الغزالى والنووى بتفصيله فى كتبهما وفقنا الله بفضله الى الشرع القويم والصراط المستقيم وعصمنا من طرق الهوى وأهله ومضلات الفتن ومحلها آمين اللهم آمين بجاه سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم *(الفصل الثالث والثلاثون فى أوائل الحرف والصنائع)* و قدمرت منها أخبار متفرقة فى الفصول فلنذكر منها أشيأمشهورة وأصولا مجهولة عندأكثر الناس لانها من أصول هذا الفن والخلق وأهل الحرف ملمتفتون الى أوائل الحرف والعنائع وفيه أغاليط الناس فى نسبتهم بعض الصنائع الى غير أهاليها ولاهل الحرف أسئلة عن أوائلها ويؤدى التفاضل بينهم تارة للقتال والمنازعة فى التقدم ويزعمون ان من لم يعرف مقتداه يعنى بيره بالتركى لا يحل كسبه واكثرهم لا يشعرون من حيث ية تسبون وينسبون الى من ليس أهله ولاشيخه كاهل الدباغة لهم نسبة صناعية الى رجل حادث يقال له أخى أودن وهو قريب العهد منا كان فى الدولة العتماية رجلا يصالحا يعمل الدباغة وهو غلط فاحش لان صنعة الدباغة منسوبة الى تليذ ادريس عليه السلام أعنى هو شنج شاه نانى ملوك بنى آدم كان جكيما الهياملكاه ادلا مؤمناوفى التواريخ أيضا ان يصنعة الدباغة منسوبة لطالوت كان ملكازمان داود عليه السلام مؤمنا مجاهدا كان فى أول أمره د باغا يعمل الادم فبعنه الله ملكا لبنى اسرائيل فصنعة الدباغة والفراء منسوبتان الى ملكين أعنى هو شنج وطالوت لكن المشهور عن هو شنج عمل الفراء مما يلبس من جلود السباع كالثعلب والذئب وغير هما فكان امام الفرائين وطالوت امام الدباغين وفى حرفة الدباغة فضيلة ظاهرة لنسبتها الى الملكين العظيمين حيث كانا فى صحبة النبوة ولان أشد اجتياج بنى آدم الى الطهارة فى اللباس ومنافعهم * (مسئلة شريفة) * قيل فى ترجيح الحرف ان أفضل الحرف بعد العلم والجهاد حرفة الزراعة ثم الخياطة ثم الدباغة ثم الحلاقة ثم التجارة قيل كل حرفة تنسب الى رسول أوني فيهى أفضل من غيرها من حيث الصنائع فالفضل للمتقدم وقيل كل حرفة لها فضيلة أخروية فهى أفضل وكل صنعة يحتاج اليها فى أمر آلدين وا قامية ركنه كالزراعة والخياطة لان التفسذى وستر العورة من أمور الدين واقامة ركنه فأى حرفة أشد احتياجا اليها فى أمر الدين والدنيافهى أحرى وأولى من أختها* (قاعدة كلية) * اعلم ان كل حرفية يحتاجح اليها الانسان فى أمر المعاد والمعاش شرعاوعادة بشرية لازمة كالزراعة والخياطة والكتابة وغيرهما ففيها فضيلة لتعليمها وتعلمها كما ورد فى الحديث خير الحرف للرجال الخياطة وللنساء الغزل
صفحة ١٢٧