مغني اللبيب
محقق
د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٩٨٥
مكان النشر
دمشق
تصانيف
النحو والصرف
السَّابِع مُوَافقَة الْبَاء نَحْو ﴿حقيق على أَن لَا أَقُول﴾ وَقد قَرَأَ أبي بِالْبَاء وَقَالُوا اركب على اسْم الله
الثَّامِن أَن تكون زَائِدَة للتعويض أَو غَيره
فَالْأول كَقَوْلِه
٢٤٩ - (إِن الْكَرِيم وَأَبِيك يعتمل ... إِن لم يجد يَوْمًا على من يتكل)
أَي من يتكل عَلَيْهِ فَحذف عَلَيْهِ وَزَاد على قبل الْمَوْصُول تعويضا لَهُ قَالَه ابْن جني وَقيل المُرَاد إِن لم يجد يَوْمًا شَيْئا ثمَّ ابْتَدَأَ مستفهما فَقَالَ على من يتكل وَكَذَا قيل فِي قَوْله
٢٥٠ - (ولايؤاتيك فِيمَا نَاب من حدث ... إِلَّا أَخُو ثِقَة فَانْظُر بِمن تثق)
إِن الأَصْل فَانْظُر لنَفسك ثمَّ اسْتَأْنف الِاسْتِفْهَام وَابْن جني يَقُول فِي ذَلِك أَيْضا إِن الأَصْل فَانْظُر من تثق بِهِ فَحذف الْبَاء ومجرورها وَزَاد الْبَاء عوضا وَقيل بل تمّ الْكَلَام عِنْد قَوْله فَانْظُر ثمَّ ابْتَدَأَ مستفهما فَقَالَ بِمن تثق
وَالثَّانِي قَول حميد بن ثَوْر
٢٥ - (أَبى الله إِلَّا أَن سرحة مَالك ... على كل أفنان العضاه تروق)
قَالَه ابْن مَالك وَفِيه نظر لِأَن راقه الشَّيْء بِمَعْنى أعجبه وَلَا معنى لَهُ هُنَا
1 / 192