المفصل في صنعة الإعراب
محقق
د. علي بو ملحم
الناشر
مكتبة الهلال
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٩٣
مكان النشر
بيروت
وما زيد بشيءٍ لا يعبًا به بالرفع لا غير.
حكم تقديم المستثنى على صفة المستثنى منه: وإن قدمت المستثنى على صفة المستثنى منه ففيه طريقان: أحدهما وهو اختيار سيبويه أن لا تكترث للصفة وتحمله على البدل. والثاني أن تنزل تقديمه على الصفة منزلة تقديمه على الموصوف، وذلك قولك ما أتاني أحد إلا أبوك خير من زيد، وما مررت بأحد إلا عمرو خيرٍ من زيد، أو تقول إلا أباك وإلا عمرًا.
حمم تثنية المستثنى: وتقول في تثنية المستثنى ما أتاني إلا زيدًا إلا عمرًا أو إلا زيدًا إلا عمرو ترفع الذي أسندت إليه الفعل وتنصب الآخر. وليس لك أن ترفعه لأنك لا تقول تركوني إلا عمرو. وتقول ما أتاني إلا عمرًا إلا بشرًا أحد، منصوبين لأن التقدير ما أتاني إلا عمرًا أحد إلا بشر، على إبدال بشر من أحد فلما قدمته نصبته.
الفعل المستثنى:
وإذا قلت ما مررت بأحد إلا زيد خير منه كان ما بعد إلا جملة ابتدائية واقعة صفة لأحد، وإلا لغو في اللفظ معطية في المعنى فائدتها جاعلة زيدًا خيرًا من جميع من مررت بهم.
وقد أوقع الفعل موقع الأسم المستثنى في قولهم نشدتك بالله إلا فعلت، والمعنى ما أطلب منك إلا فعلك؛ وكذلك أقسمت عليك غلا فعلت. وعن ابن عباس: بالإيواء والنصر إلا جلستم. وفي حديث عمر: عزمت عليك لما ضربت كاتبك سوطًا بمعنى إلا ضربت.
حذف المستثنى:
والمستثنى يحذف تخفيفًا وذلك قولهم ليس إلا وليس غير.
1 / 101