ومنه الفوت وهو أن يكون كوكب ذاهبا إلى الاتصال بكوكب فقبل أن يبلغه ينتقل إلى برج آخر ويكون كوكب اخر ينظر إلى ذلك البرج قليل الدرج فيتصل بالكوكب المنتقل ويبطل اتصاله بالأول
ومن ذلك قطع النور وهو أن يكون كوكب ذاهبا إلى الاتصال بكوكب وفي البرج الثاني من برج المتصل به كوكب آخر فقبل أن يتصل به الأول يرجع الذي في البرج الثاني فيقارنه ويقطع نوره عن الكوكب الذي كان يريد أن يتصل به وكذلك إذا كان كوكب ذاهبا إلى الاتصال بكوكب وذلك الكوكب المتصل به يريد الاتصال بكوكب أثقل منه فقبل أن يبلع الخفيف درجة الثقيل يتصل ذلك الثقيل بالكوكب الذي هو أثقل منه فينقطع نوره عن الكوكب الأول الخفيف
ولهذه الكواكب مواضع تقوى فيها ومواضع تسعد فيها ومواضع تنحس فيها فأما المواضع التي تسعد فيها فهو أن تكون في مناظرة السعود من التسديس أو التربيع أو التثليث أو تكون مقارنة لها أو تكون النحوس ساقطة عنها أو تكون منصرفة عن سعد ومتصلة بسعد أو تكون محصورة بين سعدين
والحصار أن يكون قدامه سعد أو شعاعه وخلفه سعد أو شعاعه ويسميه بعضهم الاحتفاف أو تكون صميمة أو في مناظرة الشمس من التسديس أو التثليث أو في مناظرة القمر والقمر مسعود أو تكون سريعة السير زائدة في النور والعدد أو تكون في حلبها أو في حيزها أو في البروج التي لها فيها حظ أو في أفراحها أو في الدرجات النيرة أو مقبولة
صفحة ١٠٠