كتاب المدخل الى صناعة أحكام النجوم

القبيصي ت. 380 هجري
30

كتاب المدخل الى صناعة أحكام النجوم

تصانيف

فإن مازجها زحل دلت من الألحان على النوح على الموتى وعلى ألحان البنائين الذين يغنون عند البناء فإن مازجها المشتري دلت من الألحان على ألحان القراءة التي يستعملها أصحاب الأديان في هياكلهم ومواضع مصلياتهم في تسبيح الله عز وجل فإن مازجها المريخ دلت على الألحان التي يغني بها أصحاب الشطارة والعيارة والغناء الجاهلي الذي فيه ذكر الحروب والقتال والغناء السجني الذي فيه ذكر السجن والقيود وضرب السياط فإن مازجتها الشمس فعلى ألحان العود الذي يكون بين يدي الملوك والأشراف وإن مازجها عطارد فعلى الألحان في نشيد الشعر وإن مازجها القمر فعلى غناء الملاحين في السفن والزواريق وهي تدل من الأمراض على العلل الباردة الرطبة وما يعرض من آلات النكاح خاصة وأكثر ذلك ومن المال ما يراد لحسنه كالكساء والحلي والملابس والجوهرومن الصنائع التزاويق ومن الأخلاق المزح والتهيج والدعابة والمصادقة والمخالطة وما أشبه ذلك والحرص على الأكل والشرب والنكاح ومن الديانات اتخاذ الأصنام والديانات التي يستعمل فيها كثرة النكاح والأكل والشرب

وقال قوم إنها تدل على الورك وفقار الظهر والمنى

وقال آخرون لها الشحم واللحم والكليتان والفرج والرحم والبطن والسرة ولها من الألوان البياض ومقدار جرمها سبع درج ولها من الأيام يوم الجمعة ومن الليالي ليلة الثلاثاء وسنو فرداريتها ثماني سنين وأما سنوها العظمى فهي ألف ومائة وإحدى وخمسون سنة والكبرى اثنتان وثمانون سنة والوسطى خمس وأربعون سنة والصغرى ثماني سنين وقوتها من جهات نواحي الفلك عن يمين المشرق

وقال ما شاء الله تدل من صور الناس على أبيض إلى السمرة ما هو حسن الشعر والجسم مدور الوجه صغير الحنك حسن العينين والساقين ذي صدر على وجهه خال ولها من البلدان الحجاز واليمن والقبلة وجميع بلاد العرب

وقال دروثيوس حسن الوجه كثير الشعر حسن العينين سواد عينيه أكثر من قدره الذي ينبغي أبيض مشرب بحمرة سمين بطين حسن الخلق ولها من السهام سهم الحرص والمودة والشهوة وتدل على الصداقة والهوى واللهو والمودة والتحمل ومجامعة الذكور وتدل على كل حب ذهبي ذكي عذب وكل نبات ذي ريح ذكي ويدل على الكرم الأعناب والرائحة الذكية والدهن من كل شجر

صفحة ٧٦