وأجاب البستاني: «نعم يا سيدي.» - «حش هذا الموضع صباح غد، هل أنت سامع يا هنط؟» - «نعم يا سيدي.» - «واعتن بتنظيفه لي وتنظيمه، هل أنت سامع يا هنط؟» - «نعم يا سيدي.» - «وفكرني في صنع لافتة خشبية لتحذير العامة من دخول هذه الأرض، وطلب الصيد فيها، وما إلى ذلك، أأنت سامع؟ أأنت سامع؟» - «لن أنسى ذلك يا سيدي.»
وتقدم الآخر، ويده مرفوعة إلى قبعته فقال: «أستمحيك المعذرة يا سيدي.»
وقال الضابط بولدويج: «إيه يا ولكنز، ما حكايتك؟» - «أستميحك المعذرة يا سيدي، ولكني أعتقد أنه كان هنا اليوم متعدون يطلبون صيدا.»
وقال الضابط بولدويج مزمجرا، وهو يدير عينيه في المكان: «ها!» - «نعم يا سيدي، وأحسبهم تناولوا غداءهم هنا يا سيدي.»
وقال الضابط بولدويج، وقد وقعت عينه على الفتات والفضلات المتناثرة فوق الحشائش: «ما أوقحهم، وأشد جرأتهم! أحسبهم قد فعلوا، والواقع أنهم قد التهموا طعامهم هنا!»
ومضى يقول في حنق، وهو يشدد قبضته على عصاه الغليظة: «ليتني رأيت هؤلاء المتشردين هنا!»
وقال ولكنز: «عفوا يا سيدي ولكن ...»
وزأر الضابط قائلا: «ولكن ماذا؟»
وأتبع عينيه نظرات ولكنز الخائفة، فوقعتا على العربة والمستر بكوك.
وقال الضابط وهو يلكز المستر بكوك عدة لكزات بعصاه: «من تكون أيها الشقي؟ وما اسمك؟»
صفحة غير معروفة