ومداخلة الأعيان، والتمتع بالخزائن العلمية، وتقييد الشوارد من كل فن، وكان من أدأب الناس، وأعرفهم بالفنون المتكاثرة، وأغزرهم إحاطة بالآثار، وأجودهم مساجلة، وأقدرهم على الكتابة والتحرير".
وقال الغزي١:
"انتفع به كثير من أبناء عصره، وكان لا يمل ولا يفتر من المذاكرة والاشتغال، وكتب الكثير بخطه الحسن المضبوط، وكان خطه حسنا بين الضبط، حلو الأسلوب والتناسب".
وقال عنه عبد الرحمن الذهبي٢:
"أحيا فقه ابن حنبل، وأتقن الحديث، وأحسن الرواية والتحديث، وكان معرضا عن موجبات القيل والقال، إلا أنه كالشمس لا يخفى".
وقال عنه ابن بدران٣:
"وقد تصدى لشرح كتاب (غاية المنتهى) العلامة، الفقيه، الأديب، أبو الفلاح عبد الحي بن محمد ابن العماد، فشرحه شرحا لطيفا، دل على فقهه وجودة قلمه".
وقال الثعالبي٤:
"العالم، الهمام، المصنف، الأديب، المتفنن، الأخباري، أعرف من كان في عصره بالفنون المتكاثرة".
_________
١ النعت الأكمل: ٢٤١.
٢ نفحات الأسرار المكية ورشحات الأفكار الذهبية: ٦١/ب.
٣ المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل: ٤٤٣.
٤ الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي: ٢/٣٧٠.
1 / 25