أخصامه وكان عالما خيرا دينا يكتب على الفتاوى كتابة متقنة مع حسن خلقه وكانت وفاته بعلة القولنج وكان يعتريه أحيانا ويرتفع وفي هذه العلة أقام أكثر من ستين يوما إلى أن مات بعد طلوع الفجر من صبيحة يوم الأربعاء خامس عشر جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثمان مئة بالقاهرة وذلك بعد أن صلى الصبح بالايماء فأكمل ثمانية وسبعين سنة وعشرة أشهر إلا يومين ولم يخلف بالقاهرة في الحنابلة بعده مثله رحمه الله وري عنه
الشيخ التاسع والخمسون من القاهرة
أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد الإطفيحي الأزهري شهاب الدين أبو العباس ولد سنة إحدى وتسعين وسبع مئة بالقاهرة ونشأ بها وحفظ القرآن العظيم وكتاب ترتيب المسانيد للشيخ زين الدين العراقي وعرضه عليه وعلى غيره وكان والده بكر به فأحضره وأسمعه الكثير من ذلك على البرهان الشامي المئة العشارية المخرجة له تخريج أبي الفضل ابن حجر ومسندي الدارمي وعبد ومعجم الإسماعيلي وجزء الأنصاري وفوائد ابن ماسي ومن الجمال الحلاوي فضائل الحابة لخيثمة وفضائل الشام للربعي ومن ابن الشيخة كتاب الورع والزهد للمام أحمد ومن ابن أبي المجد بعض صحيح البخاري ومن العراقي والهيثمي جزء ابن زبان ومن مريم بنت الاذرعي أجزاء من معجم الدبوسي ومن ناصر الدين بن الفرات والزفتاوي والسويداوي والأبناسي والغماري وغيرهم وأجاز له من دمشق وغيرها ابراهيم بن أحمد بن عبد الهادي وأحمد بن أقبرص وأبو بكر بن أحمد بن عبد الهادي وابو هريرة بن الذهبي وعبدالله بن خليل الحرستاني وعمر بن محمد بن عبد الهادي وغيرهم وحدث وولي النقابة للقاضي ولي الدين ابي زرعة بن العراقي ثم للحافظ أبي الفضل بن حجر ثم أمانة الحكم لأبي الفضل بن حجر
صفحة ٩٨