في صبح يوم الثلاثاء عشري ربيع الأول سنة أربع وستين وثمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه رحمه الله وجاوز عنه
الشيخ السادس والستون بعد المئتين من مكة المشرفة
محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن غياث الدين اسحاق بن محمد البغدادي الأصل المكي نزيل مكة الشهير والده بابن الغياث أصيل الدين بن بدر الدين ولد في مستهل شعبان سنة إحدى وثمانين وسبع مئة بالقاهرة وحفظ العمدة والمنهاج النووي وعرضها على جماعة منهم البرهان الأبناسي والسراج بن الملقن والفارسكوري وأجازوا له وعرض أيضا المنهاج على الكمال الدميري وأجاز له ومع من البرهان الشامي صحيح البخاري بفوت ومسند عبد بن حميد والأذكار للنووي ورياض الصالحين والشاطبية وعوالي أبي بكر بن عبد الدائم وجزء أيوب السختياني والألفية لابن مالك وغير ذلك وعلى القاضي اسماعيل الحنفي والتقى وابن حاتم وابن الشيخة الشفا للقاضي عياض ومن ابن الشهيد نظم السيرة له ومن أحمد بن أبي البدر الجوهري السنن لابن ماجة ومن عزيز الدين المليجي صحيح البخاري ومن محمد بن أحمد بن المطرز الأذكار للنووي والمنهاج للنووي وجزء سفيان بن عيينة ومن محمد بن حسن الفرسيسي السيرة الكبرى لابن سيد الناس بفوت يسير ومن العراقي والهيثمي والتاج بن الفصيح والقاضي نصرالله الحنبلي وشمس الدين الغماري وغيرهم وتردد إلى مكة كثيرا وجاور بها مدة ثم انقطع بها مدة في آخر عمره إلى أن مات في ظهر يوم الجمعة ثاني عشري جمادى الآخرة سنة اربع واربعين وثمان مئة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بالقرب من الفضيل بن عياض رضي الله عنه
الشيخ السابع والستون بعد المئتين من القاهرة
محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن عبد الرحمن بن محمد
صفحة ٢٥٩