البغدادي ثم الصالحي الشهير بابن الدواليبي عفيف الدين أبو المعالي ولد في الساعة السابعة من يوم الاربعاء حادي عشري المحرم سنة تسع وسبعين وسبع مئة ببغداد ذكر أنه سمع من والده المسلسل بالأولية ومن شمس الدين الكرماني صحيح البخاري في سنة خمس وثمانين بمنزله ببغداد وحدث بشيء منه وقدم إلى دمشق وأقام بمدرسة الشيخ أبي عمر بسفح قاسيون وولي مشيختها ومات في سنة اثنتين وستين وثمان مئة بدمشق
الشيخ الخامس والستون بعد المئة من دمشق
علي بن عثمان بن عمر بن صالح الدمشقي الشهير بابن الصيرفي الإمام العلامة القدوة علاء الدين ولد في سنة ثمان وسبعين وسبع مئة سمع من ابن أبي المجد صحيح البخاري ومن البدر ابن قوام بعض الموطا رواية أبي مصعب ومن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الحق بعض الاستيعاب ومن عمر بن محمد البالسي جزء المحرمي والمروزي ومن حسن بن محمد بن أبي الفتح البعلي مسلسلات التيمي ومن فاطمة بنت المنجا مسند الشافعي ومن البدر حسن بن محمد بن القريشة مغازي موسى أبن عقبة ومن البرهان ابن صديق بعض مسند الشافعي ومن غيرهم وقدم القاهرة فلازم بها السراج البلقيني والزين العراقي وسمع منهما وله مؤولفات منها كتاب الوصول إلى ما وقع في الرافعي من الأصول وشرح المنهاج للنووي وسماه ذهن الفقيه الساري بما وافق مسائل المنهاج من تبوي البخاري لم يكمل وكتاب في الوعظ كثير الفوائد وكان أحد أعيان الشافعية خيرا دينا متواضعا قريبا من الناس سليم الخاطر سالكا طريق الصالحين يعظ الناس مات
صفحة ١٧٥