فيا لك من ليل كأن نجومه
بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كأن الثريا علقت في مصامها
بأمراس كتان إلى صم جندل
وعلى هذا تراه في كل قصيدته العصماء لا يعبر إلا عن نزعات عصره ونفثات بيئته التي حضته على أن يعاقر الخمر ويستغوي النساء، وهما صفتان خص بهما فتيان عصره كما يستدل على ذلك من شعره وشعر معاصريه.
ثم ارجع إلى النابغة الذبياني وعلاقته بالنعمان بن المنذر، وكان قد وشي به عنده لعلاقته ب «المتجردة» على ما يقال؛ إذ وصفها في قصيدته التي مطلعها:
من آل مية رائح أو مغتدي
عجلان ذا زاد وغير مزود
زعم البوارح أن رحلتنا غدا
وبذاك تنعاب الغراب الأسود
صفحة غير معروفة