فيا عجبا من كورها المتحمل
فظل العذارى يرتمين بلحمها
وشحم كهداب الدمقس المفتل
أما وصفه لليل فلا يدل على أنه يناجي حبيبا ملك قلبه وعز لقاؤه، وإنما يدل على حنينه إلى شيء مبهم، ولعله يحن إلى بني أسد قبيلته، وما كان له ولأهله فيها من عز وسؤدد قبل أن يغضب عليه أبوه لإيثاره التسكع مع ذؤبان العرب على العكوف على مآثر آبائه، فيقول:
وليل كموج البحر أرخى سدوله
علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
صفحة غير معروفة