أما الطبعة التي اضطلع بها الدكتور عبد الرحمن بدوي فهي أيضا لا تعتمد إلا على مخطوط فيرنتسة وطبعة لازينيو.
ولكن الكشف عن مخطوط جامعة ليدن يبرر إعادة طبع الكتاب، وقد أضاف أيضا الدكتور سليم سالم المقابلة بين نص ابن رشد والترجمة العربية القديمة التي قام بها يونس القنائي وبين متن ابن رشد والأصل اليوناني، وبين تلخيص ابن رشد وبين شرحي الفارابي وابن سينا، كما أنه لجأ في بعض الأحيان إلى الترجمة اللاتينية القديمة لتلخيص ابن رشد مستمدا منها مرجحا لإحدى القراءات أو إصلاح موضع يفسر إصلاحه في المخطوطين، وهذا هو العنوان الكامل لكتاب الدكتور سليم سالم:
تلخيص كتاب أرسطوطاليس في الشعر، تأليف أبي الوليد بن رشد 520-595ه ومعه جوامع الشعر للفارابي تحقيق وتعليق الدكتور محمد سليم سالم، القاهرة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لجنة إحياء التراث الإسلامي 1391 / 1971، 190ص من الحجم الكبير.
وقد بحث في مقدمة طويلة في كتاب فن الشعر عن أرسطو وحلله تحليلا دقيقا، أما النص فقد علق عليه مطولا واردا نصوصا عديدة باليونانية لأرسطو.
ونحن نثبت فيما يلي بداية الكتاب وآخره وفصوله الأساسية:
البداية:
بسم الله ... الغرض في هذا القول تلخيص ما في كتاب أرسطوطاليس في الشعر من القوانين الكلية المشتركة لجميع الأمم، أو للأكثر؛ إذ كثير مما فيه هي قوانين خاصة بأشعارهم وعاداتهم فيها ...
النهاية:
وإننا نتبين إذا وقفت على ما كتبناه ها هنا إن ما شعر به أهل لساننا من القوانين الشعرية بالإضافة إلى ما في كتاب أرسطو هذا وفي كتاب «الخطابة» نزر يسير كما يقوله أبو نصر، وليس يخفى عليك أيضا كيف ترجع تلك القوانين إلى هذه، ولا ما ذكروا من ذلك على وجه الصواب مما ذكر على غير ذلك.
والله الموفق للصواب بفضله ورحمته.
صفحة غير معروفة