رغم اعتداء الزمان
وليعلم الغرب أنا
كأمة اليابان
لا نرتضي العيش يجري
في ذلة وهوان
ولما حلت الحرب العالمية الماضية بويلاتها وانقطعت العلاقات بين مصر والشام وأضحى طلاب العلم في مصر من السوريين لا مورد لهم، هاجت عاطفة حافظ النبيلة، فتألم لهم ودعا كرام المصريين ووجوههم إلى حفلة في دار الأوبرا الملكية ليتبرعوا لهؤلاء البائسين، وقال في ذلك قصيدة من أروع الشعر وصف فيها نكبات الحرب، ودعا إلى مواساة هؤلاء الطلاب، وفيها يقول:
أيها الوسمي زر نبت الربا
واسبق الفجر إلى روض الزهر
حيه وانثر على أكمامه
من نطاف الماء أشباه الدرر
صفحة غير معروفة