============================================================
30 منهاج القاصين وشفيد الصادفين وكيع، قال: أخبرنا هشام، عن آبيه، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: "إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزغه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" أخرجاه في الصحيحين(1) .
أخبرنا سعيذ بن أحمد بن الحسن ابن البئاء، قال: أخبرنا أبو القاسم بن البسري، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا ابن صاعد، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال، قال: أخبرنا العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي قال : "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" انفرد بإخراجه مسلم(2).
وقد روي عن النبي أنه قال : "رحمة الله على خحلفائي" قيل : ومن خحلفاؤك؟
قال: "الذين يحيون سنتي، ويعلمونها عباد الله عز وجل" (3).
وأما الآثار: فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من حدث بحديث فعمل به فله مثل أجر ذلك العمل (4).
وقال أيضا: الأمة: الذي يعلم الناس الخير(5). وكذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: الأمة: متعلم الخير ومعلمه (2).
أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي، قال: أخبرتا أبو محمد الصريفيني، قال: (1) اخرجه البخاري (100)، ومسلم (2673).
(2) اخرجه مسلم (1631)، والبخاري في "الأدب المفرده: (38)، وأبو داود (2880)، والترمذي (1376)، والنسائي 6/ 251.
(3) أخرجه الطبراني في "الأوسط": (5842)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل": (2)، والفطيب في لاشرف أصحاب الحديث": 58.
(4) أخرجه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم) 1/ 52.
(5) ذكره ابن كثير في التفسير 590/2.
() أخرجه الطبري في التفسير 17/ 316- 317.
صفحة ٣٠