138

Minhaj Qasidin

تصانيف

============================================================

(127) متهاج القاصدين وشفيد الصادقين كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي سئل عنها فقال: لما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تقضى الصلاة"(1) وفي حديث جابر عن النبي أنه ذكر الساعة التي في الجمعة فقال: "التمسوها آخر الساعات بعد العصر"(2). وفي حديث أنس عنه عليه السلام أنه قال: "التمسوها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس"، وفي حديث فاطمة بنت رسول الله أنها سألت النبي عنها، فقال: "إذا تدلى نصف عين الشمس للغروب"(2).

قال الإمام أبو بكر الأثرم: لا تخلو هذه الأحاديث من وجهين: إما أن يكون بعضها أصح من بعض، وإما أن تكون هذه الساعة تنتقل في الأوقات كانتقال ليلة القدر في ليالي العشر، والصواب التماسها في جميع الأوقات.

الثالث: أنه يكثر من الصلاة على النبي في هذا اليوم، فقد روي عنه أنه قال: لامن صلى علي في يوم الجمعة ثمانين(4) مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة"(5) وإن أحب زاد في الصلاة عليه الدعاء له كقوله: اللهم آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وارفعه الدرجة العظيمة والمقام المحمود الذي وعدته، اللهم اخجز نبينا محمدا عنا ما هو أهله. وليضف إلى الصلاة عليه الاستغفار، فإنه مستحب في ذلك اليوم.

الرابع: أن يكثر من فراءة القرآن، وليقرا سورة الكهف خاصة فقد أخبرنا محمد بن ناصر قال: أنبأنا الحسن بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن أبي جعفر الوراق قال: حدثنا محمد بن جرير الأملي قال: (1) أخرجه الترمذي (490)، وابن ماجه (1138)، والبغوي في شرح السنة 210/4 .

(2) أخرجه أبو داود (1048)، والنسائي 99/3، والبيهقي 250/3، والحاكم 279/1.

(3) أخرجه البيهقي في شعب الايمان (2977) .

(4) سقطت من (ظ).

5) أخرجه الخطيب في تاريخه 489/13، وابن الجوزي في العلل المتناهية (796). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة (215) وقال: موضوع.

صفحة ١٣٨