============================================================
108 1 منهاج القاصدين وشفيد الصادقين الباب الأول في فضائل الصلوات والركوع والسجود والجماعة والأذان وغير ذلك فضيلة الأذان والموذنين قال الله عز وجل: { ومن أحسن قؤلا ممن دعا إلى الله [فصلت: 33]، قيل: هو المؤذن، أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني آبي قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا هشام عن يحيى بن آبي سلمة عن آبي هريرة عن النبي قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثؤب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء وقلبه - أو قال: ونفسه - فيقول: اذكر كذا وكذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى" أخرجاه في الصحيحين(1). والتثويب ههنا الإقامة، كذلك قال الخطابي.
وفي أفراد مسلم من حديث جابر عن النبي أنه قال: "إذا أذن المؤذن هرب الشيطان حتى يكون بالروحاء"(2) وهي من المدينة على ستة وثلاثين ميلا. أخبرنا هبة الله بن محمد قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن النمير ويعلى قالا: حدينا طلحة- يعي بن يحيى- عن عيسى بن طلحة قال: سمعت معاوية يقول: سمعت رسول الله يقول: "إن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة" (1) أخرجه البخاري (608)، ومسلم (386)(11).
2) اخرجه مسلم (388).
صفحة ١٠٨