مواطن (1)، منها أنه استخلفه على المدينة في غزاة تبوك، وقال له: إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك، أما (2) ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي (3).
وأمر أسامة على الجيش الذين فيهم أبو بكر وعمر، ومات ولم يعزله، ولم يسموه خليفة. ولما تولى أبو بكر غضب أسامة، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني عليك، فمن استخلفك علي؟!
فمشى إليه هو وعمر حتى استرضياه، وكانا يسميانه مدة حياتهما: أميرا.
وسموا عمر الفاروق، ولم يسموا عليا عليه السلام بذلك، مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه: هذا فاروق أمتي يفرق بين الحق والباطل (4). وقال ابن عمر: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ببغضهم عليا (5).
صفحة ٧٤