============================================================
ر11ا ره حبذا عفد شؤده وفخار أنت فيه اليتيمة العضماء (حبذا) هي كا نعم) عملأ ومعنى، مع زيادتها عليها باشعارها بأن الممدوح بها محبوب للقلب، وأصله: حبب بالضم؛ آي: صار حبيبا، لا حبب بالفتح، ثم أدغم فصار حب، والأصح: أن (ذا) فاعله، وتلزم الإفراد والتذكير وإن كان المخصوص بخلاف ذلك ؛ لأنه كالمثل والأمثال لا تغير، أو لأن فيه حذفا تقديره في نحو حبذا هند: حبذا حسنها، وحبذا زيد: حبذا أمره وشأنه، فالمقدر المشار إليه مفرد مذكر دائما حذف وأقيم المضاف إليه مقامه، أو لأنه على إرادة جس شائع، أقوال، والأكثرون على الأول .
وقيل: (حبذا) كله فعل، وفاعله المخصوص وقيل: الكل اسم واحد، واختاره ابن عصفور(1)، فهو مرفوع اتفاقا، ثم هل هو مبتدأ خبره المخصوص أو عكسه ؟ قولان: وعلى آن (ذا) هو الفاعل والمخصوص مبتدأ. الجملة هي خبره، والرابط (ذا) وقيل: مبتدأ محذوف الخبر، وقيل: عكسه، وكأنه قيل: من المحبوب؟ فقال: زيد؛ آي: هو، وقيل: بدل من (ذا) وقيل: عطف بيان له، ولا يتقدم مخصوص (حبذا) عليها وإن جاز تقديمه بقلة على (نعم) لأنها فرع عتها فلا تساويها في تصرفاتها فيحذف بقلة، ويكون قبل المخصوص أو بعده نكرة منصوبة مطابقة، نحو: حبذا الصبر شيمة، وحبذا رجلين الزيدان، ثم إن اشتق،. أعرب حالا، وإلا. فهو تمييز على خلاف منتشر فيه، والناظم حذف هذا لدلالة المقام عليه، والتقدير: حبذا كمالا.
وتدخل عليها (لا) فتساوي (بثس) في العمل والمعنى مع زيادة ما تقدم ضده في (حبذا) وهي غير متصرفة فلا مصدر لها، ومن ثم عملت فيما عداه كالظرف والتمييز (1) مغني اللبيب (725-724/2)
صفحة ٤٤