العينين.
وسلام الله على الحسين وأنصاره شيوخا وشبانا الذين لا تزال ذكراهم حية تثير الاسى والشجن في نفوس المحبين وحتى في نفوس الكثيرين في زماننا هذا من أمثال ابن سعد وأزرق العينين ، ولكن ذلك الاسى سرعان ما يتبخر ولا يعلق من تلك الذكرى وأهدافها السامية في النفوس والعقول إلا صورا لا تتجاوز عالمها ومحيطها ثم تتبخر وكأنها لم تكن.
وأعود لأكرر بأن المسلمين لو استغلوا ذكراك يا ابا عبدالله وتضحياتك الجسام في سبيل الإسلام وخير الإنسانية ، واستغلوا مولد الرسول وسيرته العطرة الغنية بمعطياتها الذي يحتفلون به في هذه الأيام من كل عام من على منابرهم وبالهتاف والتصفيق في شوارعهم لبضع ساعات ثم يعودون مسرعين إلى نوادي القمار والخمور والبغاء وخدمة اعداء الإسلام بأموالهم وجميع طاقاتهم ، لو استغلوا ذكرى سيد الشهداء ومولد الرسول صلى الله عليه وآله لمرضاة الله ورسوله ولصالح الإسلام والمسلمين وبث الوعي ورص الصفوف في مقابل الغزاة من أعداء الإسلام والمسلمين لا لاشاعة الجهل والتفريق والاتجار بالدين وعواطف الناس لكانوا من افضل الأمم وأقواها في مشرق الدنيا ومغربها وسلام الله على الحسين الذي لم يحدث عن مثله التاريخ :
فيا ايها الوتر في الخالدين
فذا إلى الان لم يشفع
صفحة ٤١