50

Milal Wa Duwal

تصانيف

فإذا نحس صاحب برج الشمس والقمر في برج مجسد دل على موت قائمين في ذلك القران فإذا نحس في برج وسط السماء دل على موت القائم وإذا احترق صاحب وسط السماء وكان بإزاء درجات الشمس دل على موته وإن كان قد جاوز درجاتها لم يمت ودخل عليه غم وحزن ثم ينجلي ذلك فإذا كان رب وسط السماء في برج مجسد نكب ملكان في ذلك القران إلا أن يكون الكوكب نحسا فإنه يدل على طول لبث ذلك وشدته ويتخوف أن تكون نكبته على قدر جوهر البرج الذي فيه النحس من أرباع الفلك إن كان في برج المرض فمرض وإن كان في برج الموت فموت وإن نظرت إليه السعود نجا ولينظر لذلك أيضا مجامعة الدليل للنحس ويقال على قدر ذلك وإذا كان النحس ناظرا إلى دليل القائم من المقارنة أو التربيع أو المقابلة خيف عليه الموت وإن كان ذلك في وتد وصاحبه ذاهب إلى الاحتراق ووافقه نحس في موضع الدليل أو وسط السماء أو الطالع خيف عليه إلا أن يشاركه سعد في النظر ويكون النحس عونا له في الجوهر وإذا رجع المريخ في الثور أو في العقرب عند تحويل سنة القائم خيف عليه الموت في تلك السنة وإن رجع في أحدهما بعد دخول السنة خيف عليه أيضا والأول أوكد من الثاني ومتى تردد المريخ في برج ملة قوم أو دولتهم أو في مقابلته وكانت تلك السنة قريبة من تمام مدة القائم كان هلاكه فيها وإذا قارن زحل لصاحب بيته واتصل صاحب بيته ببهرام وكان عطارد مع بهرام أو مناطرا له أو مناطرا لزحل وصاحبه فإن ذلك دليل على أن القائم يعتال بالسموم ويقتل ولينظر أيضا إلى الكوكب الذي يستدل به على حال القائم وإلى قبوله للنور ودفعه ويخبر بما يكون من حاله وما يحدث له يوما فيوما من الشدة والرخاء والخير والشر وما تصيب منه الرعية وما يصيب منهم وإذا انتهى تسيير درجة الطالع أو جزء وسط السماء أو صاحبه إلى نحس خيف على القائم أيضا وحدوث حروب وانتقاض وإذا رجع النحس المضر بالسنة دل على مثل ذلك

صفحة ١١٢