49

Milal Wa Duwal

تصانيف

وينبعي أيضا ان ينظر في سنة القران أو في السنة التي تنتهي إليها السنة من طالع القران إلى موضع القران أو إلى بعض مثلثاته فإن اتفق أن يكون نحس في ذلك المكان كان الخوف قاطعا وإن كان مكان النحس سعد كان الخوف زائلا فإن كان نحسا وكان القران في الربع الأول خيف على القائم في أول تلك السنة وكذلك إن كان في سائر الأرباع حكم بالخوف في سائر أرباع السنة على هذه الجهة وإذا عرض انتقال من مثلثة إلى مثلثة وكان القران في بيت المشتري أو شرفه دل ذلك على كثرة الأسفار عليه وقتله وإذا كان زحل محترقا مجاسدا لجزء الشمس لم تتم له سنة ويكون ذلك منذرا بقتله وإذا كان صاحب وسط السماء في البرج الذي انتهى إليه أمر السنين دل ذلك على موته فإن نحسه المريخ دل على قتله وإذا قام قائم في سنة قران المثلثة ونظر المريخ إلى موضع القران من سائر الأشكال بغير نظر من السعود كان ذلك دليلا على القتل وإن لم ينظر ذلك دل على الموت وربما دل على هربه فإذا قام قائم في سنه ولم يكن زحل بمنظر من المشتري في وقت التحويل دل على عدم الخوارج في طول مدته فإن لم ينظر المريخ دل على عدم الحروب في طول مدته فإن كان المريخ يناظر زحل وهو مقبول في سنة قيامه كانت الحروب ضعيفة في طول مدته فإن كان زحل قابلا له كان ذلك له أشد تاكيدا في الضعف وإن كان مقابلا له في وقت التحويل ولم يكن بينهما قبول دل ذلك على كثرة الحروب والفتن فإن كان مع ذلك زحل والمشتري المولى على ذلك الإقليم كان دليل وثوب العوام عليه وقتله ووقوع الفتن بعده وأكثر ما يعرض الفتن وسيما في دولة العرب قبل حلول الأرباع أو بعدها بمقدار سبع سنين أو أقل من ذلك أو أكثر

ومثال ذلك أن التسيير في سنة الملة انتهى إلى درجة الحادي والعشرين من الحوت فلما انتهى التسيير إلى ك درجة من الجوزاء قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وذلك سنة فا من تحويل سنة انتقال المثلثة ولما اتتهى التسيير إلى ك درجة من السنبلة على رأس ض سنة من مقتل عثمان بن عفان قتل مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ولما انتهى التسيير إلى ك درجة من برج القوس وذلك في آخر خلافة الواثق قتل المتوكل بعد استيفاء الربع ووقعت الفتن وكثرت الاختلافات

صفحة ١١٠