وقد ينظر إلى محله من بيوت الفلك فإن حل في درج الطالع فوق الأرض دل على أن تلك العلامة في الجانب الأيمن من جباههم وإن كان حلوله في الدرج الكائنة تحت الأرض ففي الجانب الأيسر وإن كان في الثاني ففي أفواههم وشفاههم أو وجوههم وإن كان في الثالث ففي أعضادهم اليسرى وإن كان في الرابع ففي جنوبهم اليسرى وإن كان في الخامس ففي ناحية أوراكهم اليسرى وإن كان في السادس ففي أفخاذهم وأقدامهم اليسرى وإن كان في السابع في الدرج التي فوق الأرض دل ذلك على أن تلك العلامة كائنة في الجانب الأيمن وإن كان في الدرج التي تحت الأرض ففي الجانب الأيسر منهم وان كان في الثامن ففي جنوبهم مما يلي أوراكهم اليمنى وإن كان في التاسع ففي جنوبهم اليمنى أو في صدورهم أو بين أكتافهم وإن كان في العاشر ففي جنوبهم اليمنى أيضا وإن كان في الحادي عشر ففي ناحية أوراكهم اليمنى وإن كان في الثاني عشر ففي أفخاذهم وأقدامهم اليمنى
وقد نستدل أيضا على مواضع علاماتهم الكائنة فيهم من جهة أخرى وهو بأن ينظر إلى طالع القران الدال على مواليدهم فإن كان مذكرا كانت العلامات فيهم في الناحية اليمنى وتكون كيفية لونها مائلة إلى الحمرة والبياض وإن كان مؤنثا كانت العلامات منهم في مؤاخرهم من الناحية اليسرى وتكون كيفية لونها مائلة إلى السواد والخضرة وقد يستنبط أيضا محل العلامات من أجسادهم من السهم المأخوذ من رب الساعة إلى الشمس المزاد عليه درج الطالع الملقى منه فحيث انتهى من البروج فإن العلامة في عضو ذلك البرج الذي حله السهم من جهة ترتيب دلالات البروج على الأعضاء
صفحة ٣٨