============================================================
وأن البلاء إذا أظل العبد فأذا فزع بقلبه إلى الله تحول عنه فى الحال كل ما يكرهه وقيل أذا تكن الذكر من القلب فأن دنا منه الشيطان صرع كما يصرع الإنسان فتجتمع عليه الشياطين فيقولون ما لهذا فيقولون قدمسه الأنس وقيل إن الملك يستأمر الذاكر فس قبض روهه ونى الانجيبل آذكرنى حين تفضب أذكرك حين أغضب وأرض بنصرتى لك فأن تصرتى لك خير من نصرتك لنفسك وقال ذو النون المصرى (32) من ذكر الله ذكرا على الحتيتة تيسر فى جنب ذكره كل شيء وحفظ الله عليه كل شىء وكان له عوضا عن كل شىء (الأصل الثالث) الإخلاص أعلم أن كل شىء يتصور أن يشويه شى. فأذا صف عن شويه سمى خالصا ريسمى الفعل المصفى أخلاصا وكل من آتى بفعل أختيارى خالصا فلابد له فى ذلك الفعل من عوض فمتى كان قى الفعل واحدا سى ذلك الفصل إخلاصا إلا أن العادة جرت بتخصيص الإخلاص بتجريد قصد التقرب إلى الله تعالى عن جميع الشوائب كسا أنه الألحاد هوالميل وخصصه العرف بالميل عن الحق أذا علمت ذلك فنقول الباعث على الفعل أما ووحانى فقط وهر الإخلاص أو شيطاتى فقط وهو الرياء أو مركب منهم والمركب ما أن يتساوافيه الطرفان أو يكون الروحانى أقوى أو النفسانى أقوى القسم الأول أن يكون الباعث روحانيا فقط ولا يتصور إلا من ب الله تعالى مستغرق الهم به پحيث لم يبق لحب الدتيا فى قلبه متر فحينثذ تكشف جيع أفعاله وحركاته، هذه الصفة فلا يقضى حاجته ولا ينام ولا يحب الاكل والشرب مثلا إلا لكونه ازالة ضرورة أو تقوية على الطاعة أو تقوية على الطاعة فمثل هذا لوأ كل او شرب أو قضى حاجته فهذا خالص العمل فى جميع حركاته وسكناته، القسم الثانى أن يكون الباعث نقسانيا ولا يتصور إلا من محب للنفس والدنيا مستغرق الهم بها بحيث لم يين لحب الله تعالى فى ننسه مقرفا كتسبت جميع أفماله هذه الصنة فلا يسلم له شىء من عبادته، وأما الأقسام الثلاثة الباقية فالذى يستوى فيه الباعثان قال الإمام فخر الدين الرازى الاظهر أنهما يتعارضان ويتساقطان فيصير العمل لا له ولا عليه والذى يكون آآحد الطرفين فيه أغلب فيحبط منه ما يساوى الطرف الآخر وتبتى الزيادة موجبة لأثرها اللايق وهور المراد بقوله "قمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "(33) وتمام التحقيق فيه أن الأعمال لها تأثيرات فى القلب فأن خلا
صفحة ١٣