مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
70

مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة

الناشر

الجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

وَقَالَ: "خلاف السّنة يَا بني فِي الظَّاهِر عَلامَة رِيَاء فِي الْبَاطِن". قَالَ أَبُو الفوارس شاه ابْن شُجَاع الْكرْمَانِي: "من غض بَصَره عَن الْمَحَارِم وَأمْسك نَفسه عَن الشَّهَوَات وَعمر بَاطِنه بدوام المراقبة وَظَاهره بِاتِّبَاع السّنة وعوّد نَفسه أكل الْحَلَال لم تخطئ لَهُ فراسة". وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سهل بن عَطاء الأدمِيّ: "من ألزم نَفسه آدَاب السّنة نوَّر الله قلبه بِنور الْمعرفَة، وَلَا مقَام أشرف من مُتَابعَة الحبيب فِي أوامره وأفعاله وأخلاقه". وَقَالَ أَبُو حَمْزَة الْبَغْدَادِيّ: "من علم طَرِيق الْحق سهُل سلوكه عَلَيْهِ، وَلَا دَلِيل على الطَّرِيق إِلَى الله إِلَّا بمتابعة الرَّسُول ﷺ فِي أَحْوَاله وأفعاله وأقواله". وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الدقي: "عَلامَة محبَّة الله إِيثَار طَاعَته ومتابعة نبيه ﷺ". وَقَالَ أَبُو بكر الطمستاني: "الطَّرِيق وَاضح وَالْكتاب وَالسّنة قَائِم بَين أظهرنَا وَفضل الصَّحَابَة مَعْلُوم لسبقهم إِلَى الْهِجْرَة ولصحبتهم، فَمن صحب هَذَا الْكتاب وَالسّنة وَضرب عَن نَفسه والخلق وَهَاجَر بِقَلْبِه إِلَى الله فَهُوَ الصَّادِق الْمُصِيب". وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم النصرابادى: "أصل التصوف مُلَازمَة الْكتاب وَالسّنة وَترك الْأَهْوَاء والبدع وتعظيم حرمات

1 / 72