منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب
الناشر
دار الرسالة العالمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
(^١) الجنس أعم من النوع، وهو كل ضرب من الشيء، ومن الناس، ومن الطير، و"منهم" في هذه الآية: يقصد بها الجنس، كقوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ﴾ (الحج: ٣٠)، لا يقصد للتبعيض، لكنه يذهب إلى الجنس، أي فاجتنبوا الرجس من جنس الأوثان؛ إذ كان الرجس يقع من أجناس شتى، منها الزنى والربا وشرب الخمر والكذب، فأدخل "من" يفيد بها الجنس، وكذا "منهم" أي من هذا الجنس، يعني جنس الصحابة، ومن هذا أيضًا قوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ﴾ (الإسراء: ٨٢)، معناه: وننزل القرآن شفاء؛ لأن كل حرف منه يشفي، وليس الشفاء مختصًا به بعضه دون بعض. (انظر: تاج العروس، الزبيدي، ١٥/ ٥١٥، والجامع لأحكام القرآن، القرطبي، الجزء الثالث، المجلد الثامن، ص ٤٣٦). (^٢) الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، الجزء الثالث، المجلد الثامن، ص ٤٣٥ - ٤٣٦. (^٣) تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ٩٣٨ - ٩٣٩.
1 / 36