التعريف بالمؤلف:
هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن الشيخ جمال الدين مكي بن الشيخ شمس الدين محمد بن حامد بن أحمد المطلبي العاملي النباطي الجزيني المعروف ب «الشهيد الأول» و«الشهيد المطلق» وهو أول من اشتهر بهذا اللقلب من فقهاء الإمامية.
ينتهي نسبه من جهة الأم إلى سعد بن معاذ سيد الأوس.
ولد في «جزين» عام 734 ه. واستشهد بدمشق ضحى يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى عام 786 ه (رضوان الله تعالى عليه).
فضله أشهر من أن يذكر، وجهاده ونبله لا ينكر، فقد أغنى التراث وفيه أثر، ومؤلفاته إلى اليوم تشع وتزهر، وكل المسلمين به تفخر.
وقد ذكرنا ترجمته وأقوال العلماء فيه، ومؤلفاته، وقصة شهادته عند تحقيقنا لكتابه الموسوم ب «الأربعين» فنحيل القارئ الكريم إليها حذرا من التكرار.
الكتاب ونسخه وعملنا فيه:
الكتاب الذي بين يديك- عزيزي القارئ- هو كتاب «المزار» من مصنفات الشهيد الأول (ره) وقد وجدنا من خلال تتبعنا وتحقيقنا له أن البعض قد عده من مؤلفات الشيخ المفيد (ره) وتردد بعض آخر بينهما، كما أنه في بعض فهارس مخطوطات المكتبات موجود باسم «المزار» فقط دون أن ينسب لأحد.
قال الشيخ آغا بزرك في الذريعة: 20/ 325 رقم 3226:
«مزار المفيد» للشيخ المفيد (م 413) في زيارة النبي والأئمة (عليهم السلام) أوله:
«يا من جعل الحضور في مشاهد أصفيائه ذريعة إلى الفوز بدرجات ...»
وقال: كذا في «كشف الحجب» (1) وعبر عنه النجاشي بالمزار الصغير ...
ثم ذكر أبواب وفصول كتابنا هذا- مزار الشهيد-.
وقال في ص 296 رقم 3051 من الجزء المذكور:
صفحة ٤