المسلمين.
ولذلك فان أكثر النقاد من المحدثين الأوائل كانوا يضعفون الواقدي في الحديث.
فقد قال البخاري والرازي والنسائي والدارقطني: انه متروك الحديث، ولكنهم لم يجمعوا على ذلك، فقد وصفه الدراوردي بأنه: أمير المؤمنين في الحديث.
وقال يزيد بن هارون: الواقدي ثقة.
ووثقه مصعب الزبيري، ومجاهد بن موسى، والمسيب وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو بكر الصغائي (1).
وقال إبراهيم الحربي: هو آمن الناس على أهل الإسلام (2).
وقال ابن النديم: كان عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس في الحديث والفقه والأحكام والأخبار (3).
أما بالنسبة لابن إسحاق: فقد عقد الخطيب البغدادي في كتابه " تأريخ بغداد " وكذلك ابن سيد الناس في كتابه " عيون الأثر " فصلين فندا فيهما جميع المطاعن التي وجهت إليه.
وبالنسبة لتشيعه وقوله بالقدر قالا ما ملخصه: أما ما رمي به من التدليس والقدر والتشيع فلا يوجب رد روايته، ولا يوقع فيها كبير وهن، أما التدليس فمنه القادح وغير القادح، ولا يحمل ما وقع هنا من مطلق
صفحة ٣٠